تمكنت عناصر الدرك الملكي لكوكبة الدراجات النارية بالطريق السيار بسيدي علال البحراوي ضواحي الخميسات، يوم الثلاثاء الماضي، في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا، من إيقاف شاحنة محملة بطنين و200 كيلوغرام من مخدر الشيرا، كانت قادمة من مدينة فاس في اتجاه البيضاء. وأكدت مصادر «المساء» أن العملية التي كانت ناجحة بالنسبة إلى نفس الكوكبة التابعة للدرك الملكي، جاءت في إطار المراقبة الروتينية للطريق السيار الرابط بين فاسوالرباط في نقطة المراقبة التابعة لسيدي علال البحراوي المعروفة ب»الكاموني». وأضافت نفس المصادر، أنه أثناء تفتيش الشاحنة كبيرة الحجم من قبل عناصر الدرك الملكي أثار انتباههم ارتباك سائق الشاحنة ومساعده، وهو الأمر الذي أدى إلى تشديد عملية التفتيش بها، ليتبين أنها محملة بكمية مهمة من المخدرات الموجهة إلى مدينة البيضاء بغرض ترويجها لدى كبار المروجين بالعاصمة الاقتصادية. وأكدت المصادر ذاتها أن مسؤولي كوكبة الدراجات النارية بالبحراوي، أبلغوا القيادة الجهوية بالخميسات بعملية الحجز وأعطيت لهم تعليمات صارمة بغرض فتح تحقيق مع السائق الذي تم اعتقاله حينها رفقة مساعده الذي لم يدل بأية معلومات دقيقة حول مصدر تلك المخدرات والجهة التي تقف وراء نقلها من فاس إلى مدينة الدارالبيضاء. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الكمية التي تم حجزها والشاحنة سيتم نقلها إلى إدارة الجمارك بمدينة مكناس في حين لازال التحقيق جاريا مع سائق الشاحنة ومساعده. وتساءلت نفس المصادر كيف يعقل أن تقطع الشاحنة المحملة بمخدر الشيرا أزيد من 150 كيلومترا دون أن يتم توقيفها أو تفتيشها خلال نقط التفتيش الخاصة بالدرك الملكي والأمن الوطني بكل من مدن فاسومكناسوالخميسات، إلا حين وصولها إلى مشارف مدينة الرباط. موضحة أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها حجز وإيقاف شاحنات وحافلات محملة بالمواد المهربة من ألبسة وسجائر وكزوال جزائري ومخدرات، بنقط التفتيش الخاصة بالطريق السيار بكل من مدينتي تيفلت وسيدي علال البحراوي.