توصل رجال الدرك الملكي بسرية سوق أربعاء الغرب والقيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة، إلى معطيات جديدة تتعلق بحادثة سير وقعت ليلة رأس السنة بالقرب من محطة الأداء بمولاي بوسلهام. وعلمت «المساء» من مصادر جيدة الاطلاع أن اللغز الذي حير رجال الأمن هو عثورهم على سلاح ناري متطور وخراطيش نارية كثيرة مخبأة داخل سيارة من نوع «مرسيدس»، كانت قد انقلبت على حافة الطريق بسبب السرعة المفرطة التي كان يسوق بها السائق، الذي اختفى من مكان الحادث، فيما وجد مرافقه في حالة خطيرة ومازال يرقد بإحدى غرف الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بطنجة. ونظرا إلى دخول مرافق السائق في غيبوبة، منذ وقوع الحادثة، فإن رجال الدرك لم يتمكنوا إلى حد الساعة من الحصول على الكثير من المعطيات. وبناء على التحريات الدقيقة التي أجرتها مصالح الدرك الملكي بمختبرات مختصة، والتي انصبت بالأساس على مختلف المحجوزات من أسلحة ومخدرات، تم التأكد من هوية السائق الفار، ويتعلق الأمر بشخص متخصص في الاتجار في المخدرات، وهو جندي فر من سلك الجندية قبل استكمال المدة القانونية، ويتحدر من مدينة القصر الكبير. وأفادت مصادر موثوقة «المساء» بأن الجندي الهارب عرف بنشاطه المحظور في عدة مدن، وهو ما يؤكد وقوع الحادثة بالقرب من مدينة مولاي بوسلهام عندما كان بصدد الدخول إليها رفقة صديقه ليلة رأس السنة تاريخ وقوع الحادثة. المصادر ذاتها أفادت بأن الجندي الهارب، الصادرة في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني، سبق أن تمكن من الإفلات من قبضة الدرك الملكي في العديد من المطاردات الهوليودية التي كانت تستهدفه، حيث تم خلال إحدى المطاردات استعمال مروحية تابعة للدرك الملكي عجزت عن الإمساك به بعدما اختفى وسط الغابات بإقليم الغرب. وحسب نفس المصادر فإن المتهم مكنته قوته البدنية واستعمال أساليب المناورة بذكاء، من الإفلات من المطاردات مهما كانت، علاوة على ذلك فقد كان يستعمل أسلحة نارية، ترجح التحريات، أن يكون السلاح الناري الذي عثر عليه يوم الحادث إحداها. وأضافت مصادر «المساء» أن نتائج التحريات الأولية تفيد بأن الجندي سائق السيارة الهارب تمكن من الاختفاء والفرار من مكان الحادث بمساعدة أشخاص آخرين، ويرجح أن يكون هو الآخر قد أصيب بجروح بليغة نظرا لقوة الحادث بعد انقلاب السيارة التي كانت تقلهم، كما أفادت المصادر أن الجندي ومساعديه اعتقدوا أن مرافقهم فارق الحياة نظرا إلى حالته الخطيرة.