مثل، أول أمس، أربعة أشخاص، بينهم فتاة، يشتبه في انتمائهم إلى شبكة وصفت بالخطيرة، كانت تستعمل السلاح الناري لاعتراض سبيل المواطنين والسطو على ممتلكاتهم، أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة. وأكدت مصادر قريبة من القضية، أن المتهمين «ه غ» و«ي ش» و«ر ط» و«س س» مثلوا في حالة اعتقال أمام قاضي التحقيق في إطار الاستنطاق الابتدائي، قبل أن يتقرر وضع الثلاثة الأوائل رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني بالقنيطرة، في حين تم تمتيع المتهمة الرابعة بالسراح المؤقت. ويواجه الأظناء الأربعة تهما تتعلق بمحاولة القتل العمد وتكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة في الطريق العمومي وباستعمال السلاح الناري وباستعمال ناقلة والضرب والجرح والتهديد بالسلاح وخيانة الأمانة وحيازة ونقل المخدرات والاتجار فيها وحيازة بضاعة أجنبية بدون سند صحيح خاضعة لمبرر الأصل والفساد وتقديم المساعد لأفراد عصابة إجرامية، كل حسب المنسوب إليه. وأُلقي القبض على المتهمين، الأسبوع الماضي، بعد حملة تمشيطية مكثفة قامت بها مصالح الدرك الملكي في منطقة الغرب، مباشرة بعد حادث إطلاق النار الذي استهدف، في السابع والعشرين من شهر يناير المنصرم، سائق سيارة خفيفة كان رفقة أفراد أسرته، بينهم طفل رضيع، بنواحي مدينة مشرع بلقصيري إقليمسيدي قاسم، الذي استطاع الفرار وإشعار رجال الدرك بهذه الواقعة، رغم مطاردة أفراد العصابة له، والأعيرة النارية التي كانت توجه إلى سيارته لإرغامه على التوقف والخضوع لمطالبها. وقد أصدرت مصالح الأمن مذكرات بحث في حق ثلاثة مشتبه فيهم، لا زالوا في حالة فرار، في حين كشفت التحريات الأولية أن المتهمين المعتقلين، أحدهم له سوابق قضائية ويتاجر في المخدرات في منطقة «عين السبع» بالقنيطرة، كانوا يكترون السيارات من إحدى الوكالات الخاصة بمدينة القنيطرة لتنفيذ مخططاتهم، وقد ضبط الدرك أثناء عملية إيقافهم سلاحا ناري ,وسكاكين وسيوفا ومسروقات.