بمجرد اختيار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الخروج إلى المعارضة بعد نتائج «جمعة الانتخابات» طالب اتحاديو 20 فبراير حزبهم بأن يدعموا الحراك الشعبي الذي يشهده الشارع المغربي منذ 20 فبراير المنصرم، وذلك بتوفير الدعم ومقرات الحزب لحركة 20 فبراير داخل مختلف التراب الوطني. واعتبر كريم سباعي، ناشط ضمن اتحاديي 20 فبراير، بأن الوقت مناسب لكي تتخذ قيادة الحزب موقفا صريحا ورسميا من حركة 20 فبراير الاحتجاجية، مشيرا إلى أن التحجج بوجود بعض الجهات الأصولية ضمن مكونات الحركة لم يعد قائما، في إشارة إلى انسحاب جماعة العدل والإحسان من الحركة. ومن جانبه، اعتبر عضو المكتب السياسي عبد الهادي خيرات في تصريحات ل«المساء» بأن الحزب لم يسبق له أن منع شباب الحركة من الاجتماع داخل مقرات الحزب، وقال: «غي يجيو حتى واحد ما غادي يمنعهم» وتابع قائلا: «راه هادوك دراري كيلعبو في الفايسبوك». وأضاف خيرات بأن الحزب يدعم الحركة منذ بداياتها، وأنه شخصيا شارك في المسيرات الأولى للحركة، لكنه تحفظ على المشاركة فيما بعد بسبب الاختلافات بين مكوناتها. وأما سباعي فاعتبر أن قيادة الحزب بحاجة إلى وضوح المواقف، وتساءل عن نوعية المعارضة التي سينهجها الحزب، مضيفا «هل نحن في حاجة إلى المعارضة المنبرية ومعارضة الصالونات، خصوصا بعد فشل انتخابات 25 نونبر الأخيرة في خلق نخبة جديدة بعد عودة نفس الوجوه المستهلكة بشكل شخصي أو منسوخ عن طريق انتخاب أقاربهم؟». وأردف سباعي قائلا إن نضالات الحركة كان لها الفضل في تحقيق مجموعة من المكاسب الدستورية التي ما فتئ الاتحاد الاشتراكي يطالب بها، خاصة مطلب الملكية البرلمانية التي تعتبر سقفا لمطالب الحركة الشبابية. ويأتي طلب شباب حركة 20 فبراير المنتمون إلى حزب الاتحاد الاشتراكي بدعم حزبهم للحركة بعدما أعلنت النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الذراع النقابي لحزب الاتحاد الاشتراكي، دعمها للحركة. ودعا اتحاديو 20 فبراير جميع القطاعات الحزبية الشبابية والنقابية والنسائية إلى تقديم الدعم لحركة 20 فبراير والاستجابة إلى دعواتها في الاحتجاج. وعبروا في بلاغهم عن عزمهم مواصلة النضال داخل المؤسسات الجامعية المغربية عبر لجن التنسيق من أجل التواصل والاشتغال إلى جانب الطلبة والدفاع عن قضاياهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأجمع الشباب على ضرورة خلق لجنة لتهييء يوم دراسي موسع لشباب اتحاديي 20 فبراير بالرباط في أقرب الآجال لتقييم عمل اتحاديي 20 فبراير وتحديد آليات الاشتغال المستقبلية. يشار إلى أن اتحاديي 20 فبراير سبق لهم أن طالبوا بخروج الحزب للمعارضة ونظموا وقفة احتجاجية تزامنا مع انعقاد المجلس الوطني للحزب من أجل الضغط على الحزب للخروج إلى المعارضة.