اعتقلت عناصر من الشرطة السياحية بالدار البيضاء، بعد ظهر أول أمس السبت، أحد أشهر مروجي الخمور بالمدينة القديمة بالدار البيضاء، وذلك بعد أن داهمت محل سكناه بشارع الطاهر العلوي والذي حجزت به 1200 قنينة خمر. وأفادت مصادر مطلعة «المساء» بأن عناصر الشرطة السياحية ترصدت مصطفى-ب، بعد تقاطر عدة شكايات على ولاية الأمن ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، يشتكي فيها سكان دربي الكنداوي والحاج الجيلالي بالمدينة القديمة من تصرفات مصطفى-ب، وهو شخص في العقد الرابع من عمره يمتهن الاتجار في الخمور، حيث طالب السكان سلطات الأمن بالتدخل من أجل وضع حد لأنشطة المعني التي تضايقهم وتقلق راحتهم، خاصة وأنهم يتأذون بصراخه وكلامه «الساقط» الذي يصدر منه ليل نهار، إضافة إلى كونه لا يحترم حرمة مسجد الحي حيث إنه يزعج باستمرار المصلين به بتصرفاته، حسب ما ورد في شكايتهم. وحسب مصدر أمني، فإن عناصر الشرطة السياحية استغلت التوقيت الذي يخلد فيه المعني للقيلولة، لتداهم مسكنه المتواجد بإحدى الأزقة الضيقة المحادية لشارع الطاهر العلوي، وذلك بمعونة بعض أبناء الحي الذين أبدوا استعدادهم لمساعدة رجال الأمن في القبض على مروج الخمور. وأضاف المصدر أنه رغم صعوبة الولوج إلى بيت تاجر الخمور «المُحصّن» بباب حديدي، شبّهه مصدرنا بباب سجن عكاشة، فإن رجال الأمن نجحوا في اعتقاله واحتجاز 1200 قنينة خمر تختلف أنواعها بين «سبيسيال» و»سطورك» و»هينيكن» و»الروج». هذا وما تزال الشرطة القضائية، إلى غاية كتابة هذه السطور، تحقق مع المتهم، في انتظار إحالته على النيابة العامة اليوم الاثنين. إلى ذلك، أشارت مصادر أمنية أن حادث مقتل أحد المعاقين بدرب الكنداوي بالمدينة القديمة ليلة الأربعاء الأخير التي صادفت عيد الفطر، على يد منير-ب، شقيق المتهم المشار إليه أعلاه، عجّل باعتقال مروّج المخدرات المذكور، خاصة وأن الجريمة الأخيرة ارتكبت بدافع السكر. وكان الضحية المعاق المسمى أحمد السالمي البالغ من العمر، قيد حياته، 28 سنة والمتزوج حديثا، توفي إثر نقله إلى مستشفى مولاي يوسف متأثرا بجروح ورضوض وصفت بالخطيرة على مستوى الرأس، حسب تقرير الطبيب المعالج. وأفاد مصدر أمني بأن عناصر الشرطة القضائية التابعة لمقاطعة أنفا سارعت إلى دروب المدينة القديمة بحثا عن الجاني الذي كان في حالة سكر وضرب الضحية على مستوى الرأس بسبب نزاع لم تتضح أسبابه بعد. وأضاف المصدر ذاته أنه تم إيقاف الجاني منير-ب (39 سنة) ساعات بعد ذلك، حيث اعترف بجريمته غير أنه أكد أنه لم تكن له نية القتل وأن عامل السكر أفقده وعيه وقدرته على التمييز.