في اعترافاته التي خص بها إذاعة طنجة ضمن برنامج «مذكرات» الذي يعده ويقدمه عبد اللطيف بنيحيى، أكد الباحث والمؤرخ، عبد الصمد العشاب، أن العلامة عبد الله كنون بريء الذمة من تهمة راجت في أوساط المثقفين في وقت ما، مفادها أن الراحل عبد الله كنون - الأمين العام لرابطة علماء المغرب - كان يقف وراء منع تداول رواية «الخبز الحافي» لمحمد شكري. وكان الكاتب نفسه قد أسر للشاعر الإذاعي عبد اللطيف بنيحيى في واحدة من الجلسات الخاصة التي جمعته به، بشكوكه التي انصبت وقتها على العلامة عبد الله كنون رحمه الله، معتبرا أنه كان يقف وراء منع روايته الشهيرة، التي ترجمت إلى عدة لغات، من اكتساح الفضاء المغربي بالرغم من اكتساحها لفضاءات عالمية. في السياق ذاته، صرح عبد الصمد العشاب أن العلامة الراحل عبد الله كنون (لم يكن له لا ناقة ولا جمل) على حد تعبيره في قضية المنع هاته، مشيرا إلى أن (رسالة بعثت من فاس إلى جهة مخزنية بمدينة طنجة، هي التي كانت وراء حجب رواية «الخبز الحافي»). وفي علاقة بإذاعة طنجة، نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية و«منتدى الدفاع عن المرفق العام في وسائل الإعلام العمومية» سهرة احتفالية بمناسبة اليوم الوطني للإعلام، تم خلالها تكريم 15 إعلاميا مغربيا بحضور وزير الاتصال خالد الناصري وثلة من الوجوه الإعلامية والثقافية والفنية . وقد كان الصحفي محمد العربي بنجلون في طليعة المكرمين خلال هذا الحفل، باعتباره قيدوما للمخرجين الإذاعيين بإذاعة طنجة، تتويجا لمساره المهني الطويل. فقد قدم هذا المخرج المخضرم على مدى مشواره المهني الكثير من البرامج الناجحة، التي حظيت بجماهيرية عالية ومتابعة واسعة من قبل أوفياء الأثير بفضل الحنكة العالية والحرفية الكبيرة والحس الفني الراقي، التي عرف بها الإذاعي المبدع محمد العربي بنجلون.