قالت ياسمينة بادو وزيرة الصحة والقيادية في حزب الاستقلال، إنها جد فخورة بحصيلة أدائها على رأس الوزارة، والمؤشر، حسب قولها، على هذه الحصيلة الإيجابية هو أنه أصبح بإمكان أي مريض بداء القصور الكلوي في أفقر حي من أحياء الدارالبيضاء أن يستفيد اليوم من حصص العلاج من هذا الداء مجانا. وقالت بادو في حوار مع «المساء» (سينشر لاحقا) إنها تعرضت لحملة غير مسبوقة ليس لأنها محامية تدير قطاعا غريبا عنها، بل لأن هناك جيوب مقاومة داخل الوزارة وخارجها ب«شراكة» مع لوبيات الأدوية تضررت من استراتيجيتها في الإصلاح. وأضافت بادو في الحوار نفسه أن هذه الحملة لم تقتصر على أدائها في الوزارة، بل امتدت إلى عقر دارها لتشمل عائلتها الصغيرة وأعز ما تملك بهدف تحطيمها وتدميرها، قبل أن تستدرك قائلة: «لكنهم فشلوا في الوصول إلى أهدافهم الضيقة». ونفت بادو أن يكون انتماؤها العائلي وراء استوزارها خلال حكومتين متعاقبتين، مؤكدة بهذا الخصوص «أنا لست من عائلة نافذة، بل من عائلة متواضعة جدا واستوزاري جاء لأول مرة سنة 2002 في سياق دينامية جديدة انخرط فيها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس». وأضافت قائلة: «لو كنت من عائلة نافذة لما قضيت ليلة كاملة ب«مانطة» في العراء وسط المطر والبرد القارس أمام عمالة أنفا. تصور أنهم رفضوا أن يمنحوني مجرد كرسي، علما أن هناك مرشحين آخرين تعاملوا معهم بمرونة أثناء وضع ترشيحاتهم». «لكن الحمد لله، رغم الرياح والمطر لم أصب بأي نزلة برد وأشكر هنا سيدة من الدائرة تعاطفت معي ومنحتني تلك «المانطة» الجميلة التي كنت ألتحفها»، تقول الوزيرة الاستقلالية، قبل أن تتابع حديثها «لا تنس أن لدي شرعية لم أكتسبها من انتمائي العائلي كما يروج البعض زورا وبهتانا، وإنما اكتسبتها من صناديق الاقتراع، وأعتز بأنني نزلت سنة 2002 في دائرة للموت، وأقصد هنا دائرة أنفا، وكنت حينها وجها غير معروف وسط الناس، ومع ذلك تمكنت من الفوز بثقة الناخبين». ووجهت بادو انتقادات لاذعة إلى عمدة الدارالبيضاء محمد ساجد ونوابه، ووصفتهم ب«المافيا»، وقالت بهذا الخصوص: «إن بعض هؤلاء النواب لم يكونوا يملكون أي شيء، لكنهم اليوم أصبحوا من الأثرياء الكبار»، مضيفة أن «ما يجري في العاصمة الاقتصادية للمغرب أمر غير عادي وأنا لم أر في حياتي أناسا يشيدون بنايات ضخمة وسط البحر الذي ينبغي أن يكون متنفسا للبيضاويين». وتساءلت بادو قائلة: «لا أفهم لماذا لم تحرك النيابة العامة مسطرة المتابعة في حق منتخبين ذكرت أسماؤهم في الاختلالات المالية التي عرفها سوق الجملة؟».وبخصوص قضية اعتقال وحبس رشيد نيني، قالت بادو إنها مع حرية الصحافة وضد حبس أو اعتقال أي صحافي، داعية إلى ضرورة إخراج قانون للصحافة يحمي حقوق الجميع.