ترأس الملك محمد السادس، أول أمس الخميس، افتتاح النسخة الثانية من مهرجان تمور المغرب، الذي يتخلله من المعرض الدولي للتمور بأرفود، وقام بتدشين المختبر الوطني لزراعة أنسجة النخيل بالراشيدية باعتمادات تصل إلى 31 مليون درهم. ويتطلع المهرجان، الذي ينظم إلى غاية غد الأحد تحت شعار «الواحة، منبع التنمية التضامنية»، إلى التنبيه إلى تأثيرات التغيرات المناخية، ذلك النظام الإيكولوجي الهش، والتشديد على ضرورة حماية مناطق الواحات، من خلال الاهتمام بمواردها المائية ومحاربة التصحر وزحف الرمال بما يتيح الامتثال للشروط البيئية المطلوبة. ويرمي المعرض، الذي يمتد على مساحة ثلاثة هكتارات تحوي تسعة أقطاب، إلى بلورة شراكات بين المهنيين النشيطين في قطاع التمور والرقي به. ويتوقع منظمو المعرض اجتذاب60 ألف زائر يأتون للتعرف على معروضات 180 عارضا من تونس والعراق والجزائر ومصر والسعودية والإمارات العربية وسلطنة عمان والكويت وقطر والولايات المتحدةالأمريكية وباكستان والهند والمغرب. وفي سبيل المضي في إنجاز البرنامج الوطني لتنمية قطاع النخيل، الرامي إلى غرس حوالي 1.3 مليون نخلة في أفق 2015، و2.9 مليون نخلة في أفق 2020، دشن المختبر الوطني لزراعة أنسجة النخيل بالرشيدية، حيث سيتولى المساهمة في إعادة تأهيل الواحات من أجل الرقي بقطاع النخيل عبر تقديم الدعم التقني. ويعود للمختبر تحسين تقنيات الزراعة النسيجية وتحسين تقنيات الزراعة النسيجية وملاءمتها بهدف تكثير الأصناف والسلالات ذات القيمة المضافة العالية وتوفير البراعم الأساسية لإكثار النخيل تجاريا وتقديم الدعم للمختبرات التجارية، من أجل توجيه الزراعة النسيجية لإنتاج شتلات النخيل. ويخطط المختبر التابع للمعهد الوطني للبحث الزراعي لإنتاج ما بين 18 و45 ألفا من البراعم الأولية اللازمة للإكثار في الفترة بين 2011 و2014. ويقوم برنامج المختبر على التعاون بين المعهد الوطني للبحث الزراعي والقطاع الخاص، فيما ستتولى المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي والمديريات الإقليمية للفلاحة توزيع الشتلات على المزارعين وتقديم الدعم التقني في عملية الغرس والعناية بالشتلات. وتشير المعطيات، التي يوفرها منظمو المعرض، إلى أن زراعة النخيل المثمر تتوفر على تعداد يقارب 4.8 ملايين قدم، حيث تشغل تلك الزراعة في المغرب الذي يحتل الرتبة الثامنة على الصعيد العالمي 48 ألف هكتار، تتمركز أساسا في الرشيدية وفكيك وتنغير وورزازات وطاطا وزاكورة وكلميم. ويجود النخيل المغربي ب453 صنفا وبلغ الإنتاج المغربي من التمور خلال الخمس سنوات الأخيرة 90 ألف طن في السنة. يشار إلى المغرب أحدث في سنة 2009 الوكالة الوطنية لتنمية الواحات والأركان التي وضعت برنامجا من أجل زراعة 3 ملايين شتلة معتمدة ذات جودة عالية للنخيل المثمر في أفق 2020. وقد أطلق العقد البرنامج 2010 -2020، الذي يهم تنمية سلسلة التمور، حيث يرون إعادة تكثيف وتأهيل واحات النخيل القائمة على مساحة إجمالية تناهز 48 ألف هكتار وإحداث مغروسات جديدة للنخيل خارج مدار الواحات وإحداث إنتاج من التمور يعادل 160 ألف طن من التمور سنة 2020 مقابل 90 ألف طن حاليا وتعزيز الطاقة الاستيعابية لوحدات تثمين منتوجات التمر.