بعد أسابيع من إطلاق القناة الثانية المغادرة الطوعية، علمت «المساء»، من مصدر مُطّلع، أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ستُعمِّم، في الأيام القادمة، بلاغا يهُمّ الراغبين في المغادرة الطوعية من «دار البريهي». وذكر المصدر أن الإدارة العامة والإدارة المركزية والمالية للشركة وضعت ما بين 350 و400 منصب كهدف للمغادرة الطوعية، مشيرا إلى أن إجراء المغادرة الطوعية يروم خفض كتلة الأجور التي انتقدتْها في العديد من المناسبات وزارة المالية، كما أن هذه المغادرة تحاول أن تحدد عدد العاملين في 1900، بدل 2300، الذين ينتمون الآن إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وأكد المصدر أن الإدارة العامة مُلزَمة بخفض الكتلة وعدد العاملين، احتراما للعقد -البرنامج الذي وُقِّع مع الحكومة، والذي من المُنتظَر أن تنتهيَّ مدة صلاحيته بعد شهرين، ما يعني أن التقرير النهائي الذي سيُلَّم للحكومة يجب أن يتضمن نتائج للمغادرة الطوعية. كما أن احترام أو عدم احترام الشركة بنود العقد -البرنامج من شأنه أن يحكم مسار النقاشات بين الشركة وممثلي الحكومة في العقد -البرنامج الجديد. وذكر المصدر أن الشركة وضعت مقابلا ماديا للراغبين في المغادرة، يقوم على احتساب شهر ونصف عن كل سنة، على ألا يفوق عدد الشهور المُحتسَبة 36 شهرا، مضيفا أن القيمة المالية الممنوحة ستختلف من مستخدَم إلى آخر، وتتراوح القيمة المالية للمغادرة ما بين 18 و80 مليون سنتيم على أبعد تقدير، وشدد المصدر أن المغادرة الطوعية مُوجَّهة، بشكل خاص، للعاملين السابقين في الإذاعة والتلفزة المغربية وليس للذين التحقوا بعد تأسيس الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أخذا بعين الاعتبار الأقدمية. وفي سياق مُستجَدّات الإدارة العامة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، نفى مديرها العامّ، محمد عياد، أن يكون قد حضر برنامج «حوار»، الذي استضاف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وأكد أنه لم يحضر إلى بلاطو التصوير وأن تسجيلات الحلقة والكواليس تؤكد الأمر، مشددا على أنه لم يسبق له أن حضر أي برنامج سياسي استضاف زعيما سياسيا.