سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قنوات القطب العمومي تشرع في تطبيق المغادرة الطوعية استعدادا لمناقشة العقد البرنامج الجديد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تفتح الباب ل 400 عامل والقناة الثانية تسمح بمغادرة 75 مشتغلا
مع اقتراب مناقشة العقد البرنامج المتعلق بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مع الحكومة، علمت «المساء» من مصدر مسؤول أن المدير العام للشركة الوطنية، محمد عياد، طالب إدارة الموارد البشرية بوضع اللوائح الخاصة بالمغادرة الطوعية التي ينص عليها العقد البرنامج. وفي هذا الإطار، ذكر المصدر أن المجلس الإداري صادق على تخصيص ميزانية للمغادرة الطوعية في اجتماعه الأخير، وتم تحديد العدد في حدود 400 عامل بالشركة، وقدر المصدر الميزانية المرصودة للعملية بحوالي 22 مليون درهم (أكثر من 2 مليار سنتيم). وأضاف المصدر أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ووجهت بمشكل الترقيات والامتحانات المهنية، الذي تأخر حله لعدة سنوات، ومع إجرائه، أمكن تشجيع الشركة والعاملين على تفعيل المغادرة الطوعية، موضحا أن الامتحانات أمكن معها ترقية العديد من العاملين، الذين سيغريهم تعويض السلم الجديد على المغادرة، كما أن هذه النتائج ستعطي صورة واضحة على مستوى أغلب العاملين بالشركة ومدى إمكانية استمرارية تقديم قيمة مضافة، مع التطور التكنولوجي الكبير الذي يعرفه قطاع السمعي البصري. وأكد المصدر ذاته أن الفلسفة الفعلية للمغادرة تروم إعادة هيكلة المؤسسات العمومية وخفض كتلة الأجور المرتفعة، وتتأسس هذه الفلسفة على تسريح العمال، الذين لم يعد لهم مكان بشركة ما، بحكم المستوى الدراسي أو التطور التكنولوجي السريع والمتحول، شريطة أن يتم تعويض العامل المعني بالأمر بشكل يليق بما أسداه للشركة من تضحيات، كما تقوم الفلسفة على إعادة انتشار الكفاءات داخل المؤسسة وتفعيل مبدأ التكوين المستمر لضمان الجودة وتطور الأداء، فضلا على ضرورة محاربة الأشباح، الذين ينقسمون إلى فئة لا مكان لها داخل المؤسسة وأخرى مقصية ولم تنصف داخل المؤسسة، وفي الحالتين وجب البحث عن الحل، لأنهم في نهاية المطاف أشباح مغلفون. وفي إطار المغادرة الطوعية، ذكر مصدر نقابي مسؤول في نقابة مستخدمي القناة الثانية أن إدارة الموارد البشرية ل»دوزيم»، التي يرأسها عثمان فارس، عممت إشعارا لكل العاملين بقناة عين السبع، تخبرهم فيه بفتح الباب أمام الراغبين في المغادرة الطوعية، وأضاف المصدر أنه تم توزيع استمارات للراغبين لملأها، مع ضرورة التنصيص على الأجر والدرجة المهنية داخل المؤسسة. وعلى الرغم من فتح باب المغادرة الطوعية، إلا أن موافقة الرئيس المباشر على الراغب في المغادرة تعتبر أمرا حاسما في قبول أو عدم قبول الملف، حسب ما أفاد به المصادر، وهو ما يسير في اتجاه تبني ما سبق أن طرحته نقابة دوزيم، بعدما شددت على ضرورة أن تكون المغادرة الطوعية، إذا كانت ضرورية في الأصل، معقلنة تراعي عدم المس بالمناصب الحيوية التي تستمر بها القناة، كما أن هذه العملية يجب أن تجنب إفراغ القناة من الكفاءات، على اعتبار أن من شأن ذلك أن يؤثر على السير العام للقناة ويعرقل تطورها. وشدد المصدر على أهمية عدم التسرع في قبول الملفات قبل دراستها وأخذ مبدأ الحفاظ على كفاءات القناة الثانية بعين الاعتبار، كما أنه من اللازم إعادة