ذكر تقرير لوزارة المالية حول المنشآت العامة التابعة للدولة أن الوزارة برمجت عملية المغادرة الطوعية في العديد من المؤسسات والشركات العمومية، من ضمنها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة «صورياد دوزيم». وأشار المصدر إلى أن العملية نصت على برمجة المغادرة الطوعية في حدود 350 مستخدما تابعين للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وعلى برمجة تسريح 75 مستخدما يشتغلون في القناة الثانية. وبرر التقرير إقرار المغادرة الطوعية في قنوات «دار البريهي» وقناة «عين السبع» برسم سنة 2010 بترشيد تدبير الموارد البشرية لكل من الشركتين العموميتين. وعلل مصدر هذه الخطوة بما أسماه الاستجابة إلى ملاحظات وتوصيات وزارة المالية، التي سبق أن أكدت في تقاريرها ارتفاع كتلة الأجور في وسائل الإعلام العمومي، من بينها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة «صورياد دوزيم». وأشار بهذا الصدد إلى أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أطلقت ثلاث عمليات مغادرة طوعية أفرزت آخرها مغادرة 350 عاملا من أصل 2700 مشتغل في القناة. وقدّر المصدر كتلةَ أجور القناة الثانية ب 22 مليون درهم (ملياران و200 مليون سنتيم) تشكل أجور 710 عمال (حسب أرقام 2008-2009)، إلا أن المصدر أقر- مقابل ذلك- أن الأجور لم تعرف أي زيادة خلال الثلاث سنوات الأخيرة. في السياق ذاته، ذكر مصدر مسؤول في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن المدير العام للشركة، محمد عياد، طالب المسؤولين في مديرية الموارد البشرية في «دار البريهي» باستكمال عملية وضع المعايير التي ستعتمد في الانتقاء قبل الإعلان عنها بشكل رسمي.