ذكر مصدر مطلع في القناة الثانية أن عملية المغادرة الطوعية التي فتحتها القناة، في الأيام القليلة الماضية، شهدت إقبالا ضعيفا من لدن الصحفيين والتقنيين التابعين ل»دوزيم». وأشار المصدر إلى أن عدد ملفات الراغبين في المغادرة الطوعية انحصر إلى حدود صباح الاثنين الماضي في 18 ملفا فقط من أصل 800 عامل في القناة الثانية. وفي الوقت الذي لم يستبعد فيه مصدر نقابي ارتفاع الرقم مع قرب انتهاء المهلة الممنوحة لتقديم الطلبات مع نهاية الشهر الجاري، علل المصدر ضعف الإقبال بالقيمة المالية الهزيلة التي خصصت للراغبين في المغادرة الطوعية. وأضاف المصدر أن إدارة القناة الثانية قررت صرف شهرين في السنة للراغبين في المغادرة، في حين قررت صرف شهر واحد فقط في السنة بالنسبة إلى الأسماء التي لم يبق على حلول أجل تقاعدها القانوني سوى خمس سنوات؛ وهو المعطى الذي لم يشجع العديد من المشتغلين في القناة على التقدم بطلب المغادرة الطوعية، وفق ذات المصدر الذي وصف القيمة المالية ب»قيمة التسريح» القانونية، وليس المغادرة الطوعية، على اعتبار أن ليس هناك أي امتياز مالي إضافي من هذه المغادرة إذا ما قورنت بما استفاد منه عمال ومشتغلون في مؤسسات عمومية شبيهة من تحفيزات مالية. وأضاف أن أغلب الملفات المقدمة إلى القناة الثانية تعود إلى التقنيين الذين يمكنهم أن يشتغلوا في القطاع الخاصة، في الوقت الذي شهدت فيه العملية إقبالا ضعيفا من طرف الصحفيين، وأكد أن مقدم أخبار بالفرنسية غاب عن الشاشة تقدم بالملف، كما أن مفاوضات تتم بين الإدارة ومقدم برنامج فني شهير للوصول إلى توافق للاستفادة من المغادرة الطوعية. ويأتي إقدام القناة الثانية على تفعيل ما نص عليه العقد البرنامج الماضي من تطبيق المغادرة الطوعية بعد أيام على إفراج الدولة عن ملياري سنتيم متبقية من سنة 2010، وقد نص العقد البرنامج على ضرورة مغادرة 75 عاملا في القناة، في حين أن عقد برنامج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ينص على مغادرة 350 عاملا.