لقيت تلميذة بحي كويلما، مساء أول أمس، حتفها، وأصيبت اثنتان من زميلاتها بجروح وكسور متفاوتة الخطورة بعدما دهستهن عربة صغيرة للنقل. ووفق ما عاينته الجريدة، فإن الضحية التلميذة مريم العياشي إيدير وزميلاتها كن فوق الرصيف المخصص للراجلين في طريقهن إلى ثانوية المصلى بحي «التوتة»، قبل أن يفاجأن بقدوم سيارة من نوع «فاركونيط» بسرعة فائقة، حيث فقد سائقها التحكم فيها، مما جعله يصعد فوق الرصيف ويصطدم بالتلميذات الثلاث. ولقيت التلميذة التي تقيم بحي «ابويير»، التابع لتراب جماعة أزلا، حتفها في عين المكان فيما تم نقل زميلاتها إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، حيث علمت الجريدة فيما بعد أنهن غادرن قسم الإنعاش، وإن كانت إصابة واحدة منهم بليغة. ويقول أحد أقارب الضحية ل«المساء» إن غياب شرطة المرور في المنطقة وعدم تثبيت أجهزة الرادار المراقبة للسرعة، هو ما يشجع السائقين في المنطقة على السياقة بسرعة مفرطة، رغم أن الحي معروف بكثافته السكانية الكبيرة، وغياب ممرات خاصة بالراجلين. ووفق مصادر أمنية فقد تم اعتقال السائق الذي يعمل في شركة لتوزيع المياه المعدنية، حسب قانون مدونة السير المعمول به، كما تم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الانزلاق والسرعة التي كان يقود بها السيارة قبل أن يدهس التلميذات اللائي ينتمين لأسر جد معوزة.