سادت أجواء من الفوضى والخوف داخل مرقد التلميذات بالقسم الداخلي بالثانوية التأهيلية بالجماعة القروية لبونعمان بإقليم تيزنيت، بعد أن ضبطت التلميذات، أخيرا، أحد التلاميذ متلبسا في وضعية غير أخلاقية مع تلميذة فوق سريرها. ووفق المعلومات التي استقتها "الصباح" من عين المكان، فإن التلميذات النزيلات بالداخلية المذكورة أخذن يصرخن بملء أفواههن طلبا للنجدة بعد محاصرتهن للتلميذ (ب. عبد الرحيم) في وضعية لاأخلاقية مع التلميذة (ر. سعدية)، المكلفة بحراسة جناح التلميذات والسهر على شؤونهن، ما جعل التلميذ المتلبس يطلق ساقيه للريح تاركا وراءه غطاء جاء به من الجناح المخصص للتلاميذ المنفصل عن جناح التلميذات. وذكرت مصادر "الصباح" أن رئيس المؤسسة حل بمكان الحادث بُعيد هروب التلميذ واستمع إلى شهادات التلميذات اللائي تعرفن على ملامح التلميذ المتلبس عبد الرحيم، وهو من التلاميذ المكررين المستفيدين من عملية إعادة التمدرس. وبناء على التحريات التي باشرتها الإدارة التربوية، تبين لها أن التلميذة (ر. سعدية) المتحدرة من دوار إدلمودن اتفقت مع زميلها (ب. عبد الرحيم) على طريقة تسلله إلى مرقد التلميذات ليلا، إذ سلمت له مفاتيح باب المرقد وطلبت منه إخفاء ملامحه وسط غطاء للنوم أثناء تنفيذ الخطة، إلا أن بعض التلميذات استيقظن على وقع صوت مزعج لأحد الأسرة، مما أدى إلى فضح الموقف. كما لم تستبعد المصادر نفسها أن يكون الموقف المفضوح للتلميذين قد تكرر عدة مرات في أوقات سابقة دون علم الإدارة التربوية ولا التلميذات. وأضافت المصادر ذاتها أن المجلس التأديبي للمؤسسة قرر طرد التلميذين المتلبسن، إلا أنه سمح للتلميذ عبد الرحيم بمتابعة دراسته في الثانوية التأهيلية سيدي وكاك بالجماعة القروية لإثنين أكلو، غير أن مدير هذه المؤسسة لم يقبل تسجيل التلميذ المذكور، نظرا لسجله الانضباطي، إلا بعد تدخل من النيابة الإقليمية بتيزنيت. كما أن الحادث أدى إلى خلق أجواء تربوية ونفسية غير مريحة وسط التلميذات، إذ قمن بالاحتجاج على ما حصل وطالبن ب "رأس التلميذة المتلبسة لرَجْمها"، وخاطبن المسؤولين الذين حاولوا في أول الأمر طمس القضية، بتزويد المؤسسة بحارس ليلي، بالإضافة إلى تزويد مرقدهن بمربية راشدة لمراقبتهن وحمايتهن من أي سوء، في حين هدد مجموعة من الآباء والأمهات بمنع بناتهن من الذهاب إلى المدرسة، ما جعل النيابة الإقليمية للتعليم تفد إلى المؤسسة التعليمية المذكورة لجنة نيابية مكونة من رئيس مصلحة الشؤون التربوية ومسؤول بمصلحة التخطيط وموظف بمصلحة الموارد البشرية للتحقيق فيما حصل والاستماع إلى مطالب المشتكيات. من جانب آخر، أُصيب أحد التلاميذ بالمؤسسة المذكورة والذي كان في صراع قديم مع التلميذ المتهم، بانهيار عصبي ونفسي، من جراء اتهامه من قبل هذا الأخير بالتخطيط والوقوف وراء ماء حصل. عن جريدة الصباح ليوم الخميس 28 أكتوبر 2010 الكاتب إبراهيم أكنفار هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته