تستقطب الثانوية التأهيلية أبو بكر الصديق التلاميذ الوافدين من ضواحي بلدة عين اللوح بإقليم إفران. إلا أن الداخلية الوحيدة المتوفرة بالمنطقة التابعة للثانوية الإعدادية الحسن الثاني لا تستوعب إلا عددا قليلا من التلاميذ، مما حدا بالمسؤولين إلى إنشاء دار للطالب ثم أخرى للفتاة، والتي شرعت في إيواء التلميذات منذ الموسم الدراسي 03/.04 إلا أن دور الطالب والفتاة بعين اللوح لم تستقبل بعد النزلاء بشكل رسمي، ولذلك فإن عددا منهم لم يلتحق بعد بالثانوية الإعدادية أو التأهيلية بعين اللوح لعدم تمكن آبائهم من تحمل أعباء مصاريف التنقل التي تصل إلى 20 درهما يوميا، ناهيك عن مصاريف التغذية وغيرها. ويعزو المسؤولون هذا الامتناع عن استقبال النزلاء والنزيلات إلى عجز مادي فاق حدود 250000 درهم. وبعد اللقاء الذي انعقد بمكتب قائد جماعة عين اللوح، والذي حضره ممثلون عن جمعية الآباء بالثانوية التأهيلية أبو بكر الصديق، والثانوية الإعدادية الحسن الثاني، وفيدرالية جمعيات المنطقة، وكذا ممثلو جماعة سيدي المخفي وجماعة عين اللوح وجماعة واد إفران؛ تقرر الشروع في استقبال النزلاء بكل من دار الطالب والفتاة بعين اللوح ابتداء من يوم الإثنين 5 أكتوبر 2009 شريطة أن تؤدي التلميذة النزيلة بدار الفتاة 260 درهما تشمل 70 درهما كل شهر، بالإضافة إلى 50 درهما واجب الانخراط. إلا أن وضعية نزلاء ونزيلات دور الطالب والفتاة بعين اللوح لم تتغير عن سابق عهدها، فلم يتمكن أحد من الالتحاق بدراسته. لهذه الأسباب، قام الآباء والأمهات صحبة بناتهم بوقفة احتجاجية أمام دار الطالبة ثم أمام مقر قيادة عين اللوح اليوم 5 أكتوبر. وقد أدى استمرار الوضع على ما هو عليه إلى عقد لقاء ثان بمقر الجماعة القروية بعين اللوح. وبالرغم من التوصيات التي أسفر عنها الاجتماع الثاني (أي فتح الأبواب للنزلاء وإيجاد حل عاجل للوضع)، فإن المسؤولين عن الجمعية الإسلامية الخيرية لم يزدهم ذلك إلا تعنتا وإصرارا على الاستمرار في تكريس الأزمة وتجاهل ما تم الاتفاق عليه. وأمام صمت المسؤولين وتملصهم من تحمل مسؤولياتهم في إيجاد مخرج من المعضلة التي يعاني منها دور الطالب ودار الفتاة والوقوف على الأسباب الحقيقية، عبر الآباء والأمهات و الأبناء عن سخطهم لغياب روح المسؤولية لذا مكتب الجمعية المذكورة، وبذلك تقرر الذهاب إلى مقر العمالة لإيجاد حل جذري ونهائي لهذا المشكل، بالمطالبة بعقد جمع عام استثنائي لتجديد مكتب الجمعية الإسلامية الخيرية بعد أن فقدوا ثقتهم في المسؤولين عنها.