من هي فردوس، كيف جئت إلى دار الطالبة بعين اللوح؟ فردوس رانيمي تلميذة بقسم الثانية باكالوريا علوم إنسانية بثانوية أبي بكر الصديق التأهيلية في عين اللوح إقليمإفران، من مواليد 1991 التحقت سنة 2006 بالثانوية وبدار الطالبة بعين اللوح،عندما جئت إلى دار الطالبة كان سني حوالي 15سنة، وهو السن الذي تتكون فيه شخصية الإنسان بصفة عامة، أيضا كانت السنة الأولى التي أبتعد فيها عن عائلتي، بمعنى لم أكن أعرف ما الذي يتوجب علي فعله، بل كنت مترددة في التوفيق بين دراستي والاستئناس في دار الطالبة؛ خصوصا وأن البنات المتواجدات بدار الطالبة تنحدرن من مناطق مختلفة، لكن بفضل بعض المؤطرات وطريقة التواصل المتبعة بدار الطالبة تغلبنا على كل الصعوبات والمعيقات؛ إلى درجة أنني في سنتي الأخيرة وجدت صعوبة في الفراق عن عدد من صديقاتي ومؤطراتي. كيف هو الوضع العام بدار الطالبة سواء من خلال توفير أجواء الدراسة والتغذية وظروف الإيواء، وكم عدد الطالبات المستفيدات؟ هناك 53 مستفيدة بدار الطالبة، وسيرتفع العدد لاحقا، وبصراحة خلال السنوات الأخيرة تغير الجو العام بدار الطالبة، حيث توفرت لنا إمكانيات مهمة سواء من حيث التغذية أو من حيث وسائل العمل، وقد ساهم فرض برنامج عمل موحد ومتوافق عليه إلى درجة أننا نسهم في كل الأنشطة، ونتعاون فيما بيننا عن طريق عدد من اللجن، كما نتعاون من خلال المطالعة، حيث يساعد بعضنا البعض في المواد التي فيها ضعف لدى بعضنا، أيضا مما زاد من نجاح ظروف التمدرس؛ توفير الكتب وحواسيب وملاعب رياضية، وقد سجلت العديد من التلميذات نتائج مهمة، بعضها كانت الأولى على صعيد النيابة والجهة. هل يمكن القول إن دار الطالبة ساهمت في تكوين شخصيتك، وساعدتك على الاستمرار في دراستك إلى قسم الباكالوريا؟ وكيف هي علاقتك بالمدرسين؟ بالطبع لولا هذه المؤسسة الاجتماعية لما تابعت دراستي، فمقر سكني العائلي يبعد عن الثانوية ببعض الكيلومترات، ويصعب علي التنقل مشيا، كما أنه يتطلب تنقلا يكلف 14 درهما ذهابا وإيابا كل يوم، وهذا شيء صعب من الناحية المادية؛ خصوصا وأنكم تعرفون ظروف القاطنين بالبادية، كما أن وسائل النقل غير مؤمنة، ونعتمد على النقل السري فقط، بالإضافة إلى أننا نحشر مع الركاب وأحيانا البهائم والخرفان، وهذا بطبيعة الحال يؤثر في نفسيتنا، بل يدفع العديد من التلاميذ خصوصا الإناث منهم إلى مغادرة فصول الدراسة، لذا فدار الطالبة ساهمت وبدون مجاملة في استمراريتنا في التمدرس، كما أن علاقتنا بمؤطرات الدار هي علاقة احترام وود، وهم بمثابة آباء لنا، وهذا أمر طبيعي يؤثر في علاقتنا بمدرسينا بالثانوية التأهيلية وهي علاقة متينة يطبعها الاحترام المتبادل، ،علاقة فيها تواصل مستمر وصراحة وهذا ما جعلنا نحصل على نتائج مرضية،مما جعل أولياء أمورنا يبادرون إلى تشجعينا، وكل ما أتمناه هو أن يتم تعميم خدمات دور الطالبات والطلبة في أكبر عدد من مناطق المغرب،وان تستمر هذه الشراكة مع (برنامج ألف) وتتطور لما فيه خير لنا كتلاميذ، وأغتنم هذه الفرصة لأشكرك جريدتكم على إتاحتها لي هذه الفرصة وأتمنى أن تزورونا بدار الطالبة حتى تطلعوا على الأوضاع بأنفسكم،أيضا أغتنم الفرصة لدعوة كافة الآباء بالبادية قصد تشجيع أبناءهم وبناتهم على الاستمرار في الدراسة وتسجلهم بدور الطالب(ة). فردوس رانيمي :تلميذة مقيمة بدار الطالبة بعين اللوح