برحاب قصر الجماعة بإيموزار كندر، نظم فضاء الجمعيات مؤخرا مائدة مستديرة في موضوع "واقع التعليم بإيموزار كندر" شاركت فيه العديد من الفعاليات السياسية والنقابية وجمعيات الآباء وعدد من مكونات المجتمع المدني فضلا عن المنتخبين والسلطة المحلية وممثل نيابة التعليم بإقليم صفرو.وقد أجمع المتدخلون على تدهور الوضع التربوي والتعليمي بالمنطقة والذي لا يخرج عن السياق العام للمنظومة التربوية بالمغرب سواء على مستوى المناهج أو البرامج والمقررات الدراسية أو على مستوى سلم القيم، حيث استنكر عدد من المشاركين بعض الظواهر المتفشية في صفوف التلاميذ وخاصة التلميذات اللواتي يتعاطين للمعجون والمخدرات، وهي ظواهر تنتشر في محيط المؤسسات التعليمية ويقف وراءها «تجار الأعراض والمخدرات» في الوقت الذي كان من المفروض حسب المشاركين في المائدة من السلطات الأمنية والتربوية الوقوف بحزم للتصدي لهذه الظواهر وردع الممارسات التي تمس بمستقبل الناشئة وتهدد كيان الأسر.وبعد التشخيص الدقيق لوضعية التعليم بالمدينة والوقوف على مختلف الاختلالات ومكامن الداء الذي يكاد ينخر جسم النظام التربوي،انتقل المشاركون للتداول في شأن ثانوية محمد السادس الوحيدة بالمنطقة والتي أنشئت سنة 1966 دون التفكير في بناء ثانوية أخرى لاستقبال الأفواج القادمة من عدة روافد.في هذا السياق،طالب المتدخلون بضرورة إحداث ثانوية تأهيلية لتخفيف الضغط عن ثانوية محمد السادس التي تضم السلكين الإعدادي والثانوي ، وقد وصل عدد المسجلين والوافدين أزيد من 2000 تلميذ أمام النقص الواضح في الأطر الإدارية والأعوان، الأمر الذي يؤثر على العملية التربوية ومردودية الأساتذة، خصوصا إذا علمنا أن عددا من الأقسام تعاني من الاكتظاظ والذي يصل إلى حوالي خمسين تلميذا بالقسم الواحد . إلى ذلك، تشكلت لجنة للتتبع واليقظة تضم ممثلي كل المكونات النقابية والسياسية والجمعوية من أجل القيام بخطوات نضالية وتنظيم وقفات احتجاجية في حال استنفاد كل السبل وفتح قنوات التواصل مع كل المعنيين بالعملية التعليمية والمطالبة ببناء ثانوية تأهيلية وفصل الإعدادي عن الثانوي لامتصاص كل المشاكل التنظيمية والإدارية وتوفير الأمن بمحيط المؤسسات خاصة أثناء تساقط الثلوج حين يعمد المنحرفون إلى رشق التلميذات والأساتذة بكرات الثلج وإصابتهم برضوض خطيرة. هذا،وقد أصدر المشاركون في نهاية أشغال المائدة بيانا ختاميا ينبهون المسؤولين من خلاله إلى الأخطار التي تحدق بالعملية التربوية ويطالبون بالأخذ بعين الاعتبار المؤشرات الديموغرافية حيث يبلغ عدد سكان الجماعة حوالي 20 ألف نسمة، إضافة إلى نفس الرقم بجماعة آيت السبع القريبة التي لا تتوفر إلا على إعدادية واحدة مما يؤدي إلى المزيد من المتاعب لثانوية محمد السادس.