لقيت تلميذة حتفها وأصيبت زميلتها الأخرى بجروح بليغة في حادثة سير خطيرة، وقعت بمنطقة «العمالة القديمة» بالقنيطرة، قرب ثانوية عبد الرحمان الناصر التي تدرسان بها، وذلك في حدود الساعة السادسة إلا الربع من مساء الجمعة الماضي. الحادث وقع عندما كانت الضحيتان تتبادلان أطراف الحديث، وهما جالستان القرفصاء عند جذع شجرة، توجد بمحيط المؤسسة المذكورة، لتفاجئهما سيارة «مرسيديس 190» بيضاء، كان صاحبها «ي ع»، 17 سنة، الذي يقطن بحي «أزهرون»، منهمكا في القيام بمشاهد بهلوانية «على طريقة الصفر»، قبل أن يفقد، في إحداها، السيطرة على السيارة التي كان قد أخذها خلسة عن والده، ليصطدم مباشرة بالشجرة التي كانت التلميذتان متواجدتين عندها. وقد عجل هذا الاصطدام بوفاة التلميذة خولة الكيحل، 15 سنة، في حين تم نقل صديقتها، على وجه السرعة، بواسطة سيارة إسعاف، إلى قسم مستعجلات مستشفى الإدريسي حيث مازالت ترقد، وهي في حالة غيبوبة. ولدى تلقيهم خبر الفاجعة، حاول تلاميذ ثانوية عبد الرحمان الناصر، صباح السبت الماضي، تنظيم مسيرة عفوية انطلاقا من المؤسسة التعليمية إلى غاية منزل الضحية بمنطقة أولاد أوجيه، احتجاجا على مقتل التلميذة خولة، وللمطالبة بتنزيل أشد العقوبة بالسائق المتهور المتسبب في هذه الحادثة، والذي راجت شائعات بأنه كان يسوق بدون التوفر على رخصة سياقة، إلا أن التدخل القوي لرجال الأمن حال دون إكمال التلاميذ لمسيرتهم، حيث تم إحضار ما يفوق 4 حافلات أجبروا على ركوبها، لتتجه بهم صوب محل إقامة الضحية، التي ووري جثمانها بمقبرة أولاد أوجيه، في عصر نفس يوم السبت، في جنازة مهيبة حضرها كبار المسؤولين بالمدينة، وحشد هائل من المواطنين.