لقيت شابة من الصويرة حتفها متأثرة بجروحها البليغة بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، فيما لايزال صديقها في وضعية حرجة تحت الحراسة النظرية لمصالح الشرطة القضائية بالدارالبيضاء. وحسب المصالح الأمنية بمدينة الصويرة، والتي لم تعلم بالأمر إلا بعد إخطارها من طرف الشرطة القضائية بالدارالبيضاء ، فلا مصالح الوقاية المدنية ولا إدارة مستشفى سيدي محمد بن عبد الله ولا عائلة المريضة قامت بالإبلاغ عن الحادثة التي وقعت في شقة بمنطقة الغزوة بمدينة الصويرة قبل أكثر من أسبوع. فيما ورد في محضر الوقاية المدينة ، أن نقل الضحيتين تم من أمام منزل بالتجزئة الخامسة، ليتم إيداع الشابة التي كانت في حالة جد خطيرة ورفيقها كذلك بمستشفى سيدي محمد بن عبد الله حيث مكثا مدة 24 ساعة فقط، قاما بعدها بالخروج من المستشفى، حسب مصادر أمنية، بدون إذن من الطبيب، حيث تم نقلهما إلى مستشفى ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء على متن سيارة إسعاف تابعة لإحدى الجماعات القروية بإقليم الصويرة. وبعد وصولهما إلى المستشفى، لقيت الشابة حتفها متأثرة بحروقها الخطيرة، فيما لايزال الشاب يخضع للعلاج تحت الحراسة النظرية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء في انتظار استجوابه. في المقابل، وحسب مصادر أمنية، اتهمت عائلة الضحية الشاب بإضرام النار في جسد ابنتها التي كانت تربطها به علاقة غرامية منذ فترة. فعلى إثر أحد لقاءاتهما بإحدى الشقق المتواجدة بمنطقة الغزوة، ولأسباب تضاربت حولها التفسيرات، صب البنزين على جسدها وأضرم النار في جسمها وفي جسمه بعد ذلك. وفي انتظار خروج الشاب من غيبوبته لمعرفة كل الحقيقة حول ملابسات هذه الواقعة التي هزت مشاعر الرأي العام المحلي، خصوصا وأن الأمر يتعلق هذه المرة بشابين من أبناء المدينة القاطنين بحي السقالة، تبقى مجموعة من الأسئلة معلقة ومثار حيرة: فإذا كان الحادث قد وقع بمنطقة الغزوة، فكيف انتقل الشابان في وضعيتهما الحرجة إلى التجزئة الخامسة التي تبعد مسافة 8 كلم حيث تم نقلهما من طرف مصالح الوقاية المدينة؟ وإثر تفتيش الشقة التي تم نقل الشابين المحترقين من أمامها، لم تجد مصالح الأمن أي اثر لإضرام نار أو احتراق، فأين هي الشقة التي وقعت بها حادثة الاحتراق؟ لماذا لم تبلغ مصالح الوقاية المدينة مصالح الأمن كما هو معتاد في هذه الحالات؟ لماذا لم تقم إدارة مستشفى سيدي محمد بن عبد الله كذلك بالإبلاغ عن استقبالها لحالة احتراق جد متقدمة؟ كيف تمكن الشاب من إخراج صديقته من المستشفى بدون إذن الطبيب ونقلها بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجماعة قروية ؟ أسئلة ضمن أخرى تبقى معلقة في انتظار الشروع في الاستماع إلى صديق الهالكة.