كشف الناشط الليبي مادغيس ؤمادي ل«المساء» حقائق مثيرة حول الدور الذي قامت به الدولة المغربية لدعم الثورة الليبية على نظام الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، إذ أوضح ؤمادي أن أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية هو الذي كان حلقة وصل بين المجلس الانتقالي الليبي والمغرب. وأبرز ؤمادي، الذي كان منسق مؤتمر الحركة الأمازيغية الليبية، المنعقد مؤخرا بباريس، أن الليبي فتحي بن خليفة، الذي انتخب قبل أيام رئيسا للكونغرس الأمازيغي العالمي، هو زوج ابنة أحمد التوفيق، وزير الأوقاف، وبفضل علاقة المصاهرة هاته تمكن المجلس الانتقالي الليبي من ربط علاقات مع المغرب، حيث نسق مع الخارجية المغربية لتتحرك في هذا الصدد. وأشار ؤمادي، في حوار مع «المساء» سينشر في وقت لاحق، إلى أن المجلس الانتقالي الليبي هو الذي طلب من المغرب عدم التعجل بالاعتراف به ومواصلة دعمه له خلف الكواليس، إلى حين أعطى الملك محمد السادس أوامره لوزير الخارجية، الطيب الفاسي الفهري، من أجل السفر إلى ليبيا والاعتراف بالمجلس الانتقالي. وأفاد مادغيس ؤمادي بأن وفدا رفيع المستوى ضم وزيري الإعلام والعدل الليبيين، فضلا عن فتحي بن خليفة، حل بالرباط، قبل أيام، والتقى رئيس الحكومة ووزير الخارجية، حيث تم توقيع اتفاقيات، بينما تكلف المغرب بمساعدة المجلس الانتقالي الليبي على إعداد وتدريب رجال الشرطة الذين سيتكلفون بمهام حفظ الأمن بليبيا.