شعب بريس- محمد بوداري أسفرت أشغال الدورة السادسة للكونغرس العالمي الأمازيغي الذي اختتمت فعاليته يوم الاحد 02 شتنبر 2011، عن انتخاب الليبي فتحي بنخليفة رئيسا للمؤتمر، ومكتبا دوليا يضم كلا من خالد الزيراري من المغرب وخديجة بن سعيدان، رئيسة الجمعية التونسية للثقافة الأمازيغية، ومجدي يوخدي من الطوارق، والجزائرية قامرة نايت سيد، عضوة المكتب التنفيذي للجنة تنسيق الشعوب الأصلية بإفريقيا، و خيمى سواريس من جزر الكناري، نوابا للرئيس، بينما انتخب كمال سعيدي و يونس حارس وزبيدة فضايل وخالد العاوي ومحمد بوشدوك مكلفين بمهام.
المنصة الرسمية أثناء افتتاح المؤتمر ويعتبر فتحي بنخليفة المنحدر من مدينة زوارة بغرب الجزائر، من نشطاء الحركة الثقافية الليبية المناهضين لنظام القذافي، والذين ساهموا في إيصال الصوت الأمازيغي الليبي إلى الرأي العام الدولي، إلى جانب عثمان بنساسي و مادي... وكان قد استقر بالمغرب عقب زواجه بابنة أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الحالي، حيث كان يدير شركته الخاصة، قبل أن ينتقل إلى أوربا على إثر ضغوطات من نظام القذافي سنة 2008، وهي نفس المضايقات التي تعرضت لها بعض الصحف المغربية على إثر نشرها لأخبار تنتقذ نظام العقيد آنذاك. باتريك فابياس مبعوث حزب الخضر الفرنسي وفتحي بنخليفة المعروف في الأوساط الأمازيغية باسم"أبوليوس"(نسبة إلى الكاتب الأمازيغي لوكيوس أبوليوس الذي عاش مابين 123 و 180 بعد الميلاد وصاحب أول رواية في التاريخ الموسومة ب" الحمار الذهبي" أو "التحولات")، حصل على أغلبية أصوات المجلس الفيدرالي، أمام مرشحة منطقة القبائل كميرا نايت سيد. جانب من الحضور في افتتاح اشغال الكونغريس وقد عرفت جلسة انتخاب أعضاء المجلس الفيدرالي، انسحاب وفدي "امزاب" و"الشاوية" الجزائريين، على إثر رفض امازيغ القبائل إدراجهم في المجلس الفيدرالي بحجة مشاركتهم لأول مرة في أشغال الكونغرس. وكانت أشغال الكونغرس العالمي الأمازيغي قد انطلقت صباح يوم السبت 01 شتنبر 2011 وذلك بعد تأخره ب24 ساعة عن الموعد المحدد (الجمعة 30 شتنبر 2011). النائب فرانسوا الفونس عن البرلمان الاوربي أثناء إلقاء كلمته وعرف المؤتمر حضور وفود أمازيغية من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وأمازيغ الطوارق و"الدياسبورا" بأوربا وأمريكا، وانعقد بجزيرة جربة التونسية في ضيافة الجمعية التونسية للثقافة الأمازيغية التي تترأسها خديجة بنسعيدان. القبائلية كاميرا نايت سيد منافسة فتحي بنخليفة ويعتبر انتخاب الليبي فتحي بنخليفة تكريسا لإستراتيجية الكونغرس الهادفة إلى دعم الثورة في ليبيا وتونس ورفع الحصار على الصوت الأمازيغي بهذه الدول من أجل إعطاء اللغة والثقافة الامازيغيتين المكانة اللائقة بهما. محمد بوداري http://bouda.blog4ever.com/blog/index-525516.html