شعب بريس- محمد بوداري افتتحت بجزيرة جربة التونسية، أشغال المؤتمر السادس للكونغرس العالمي الأمازيغي، بحضور وفود كل من طوارق مالي والنيجر والقبائل بالجزائر والمغرب وليبيا، ومشاركة وفد من تونس التي تستضيف المؤتمر. وتتميز دورة جربة بحضور قوي لوفدي كل من المغرب وليبيا وحضور وفد من شعب التبو من منطقة الكفرة قي جنوب ليبيا، بالإضافة لحضور تونس لأول مرة.
وكانت الوفود المشاركة باستثناء الوفد الليبي، قد وصلت مساء يوم الخميس إلى تونس قبل أن تنتقل عبر الحافلات إلى جربة في رحلة استمرت لمدة سبع ساعات، فيما وصل ليبيون إلى مكان المؤتمر بسياراتهم الخاصة، نظرا لقرب المسافة بين جربة والعاصمة الليبية طرابلس"200كلم تقريبا".
وفي تصريح لرئيس الوفد المغربي ونائب رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي، السيد خالد الزراري، أكد بأن المؤتمر السادس للكونغرس، سيكون انطلاقة جديدة للمنظمة الأمازيغية، نظرا للأوضاع السياسية التي تعرفها المنطقة، على إثر الأحداث والثورات التي عرفتها تونس وليبيا، وأضاف أن المشاركة القوية لأمازيغ ليبيا وتونس سيقوي الكونغرس العالمي وسيعطيه دفعة قوية لتحقيق المطالب الأمازيغية في شمال إفريقيا.
ويأتي المؤتمر السادس للكونغرس بعد يومين من اختتام أشغال المؤتمر الوطني الأمازيغي في ليبيا، والذي عرف مشاركة عدد من الشخصيات الأمازيغية وعلى رأسها رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي لوناس بلقاسم وحسن ادبلقاسم عن منظمة تاماينوت بالمغرب وممثل الشعوب الأصلية بأفريقيا. كما أن هذا اللقاء يأتي في ظروف تتميز بالخلافات التي تعرفها المنظمة وخاصة بين قيادة المؤتمر الذي انعقد بمكناس صيف 2008 والذي انتخب الوناس بلقاسم من الجزائر رئيسا، فيما اضطلع خالد الزيراري من المغرب بمهمة نائب الرئيس، وبين مجموعة (مطار الهواري بومدين) التي يقودها كل من رشيد الراخا و الحسين أوتالت اللذين يتنازعان مشروعية رئاسة الكونغرس مع رفاق لوناس بلقاسم. وهي الوضعية التي تذكرنا بسابقة عرفها الكونغرس بين مجموعة ليون الفرنسية ومجموعة بروكسيل التي كان يتزعمها اوزين احرضان آنذاك. للإشارة فإن أشغال المؤتمر الذي افتتح يوم 02 شتنبر، ستستمر إلى غاية 02 أكتوبر 2011.