تحيل الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليمية للصخيرات- تمارة، اليوم الجمعة على الوكيل العام للملك بالرباط عنصرا خطيرا، ضمن عصابة إجرامية، هاجمت سيارة بحي المسيرة، وسلبت منها مبلغا ماليا قدره 14 مليون سنتيم. وذكر مصدر موثوق في حديث ل«المساء» أن أفراد العصابة تربصوا بسيارة مستخدم بشركة، وبعد نزوله منها، قاموا بفتح الباب واستولوا على المبلغ المالي المذكور بطريقة هوليودية، ولاذوا بالفرار وسط ذهول المواطنين. وعلمت «المساء» أن المستخدم كان يرغب في أداء أجور موظفين بإحدى الشركات، وقد توجه مباشرة إلى مصلحة الشرطة القضائية في تمارة، وسجل شكاية ضد أفراد العصابة، حيث حضرت عناصر أمنية، وأجرت معاينة في الموضوع. كما استقت أخبارا من شهود عيان ومخبرين بمنطقة الحادث. وقد تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هوية المبحوث عنهم، واعتقلت أحدهم بداية الأسبوع الجاري، وأحالته على الوكيل العام للملك، قبل أن يأمر الأخير الشرطة القضائية بتمديد الحراسة النظرية له قصد تعميق البحث معه حول مدى توفره على علاقات بأفراد عصابة إجرامية أخرى، روعت مدينة تمارة، في الأسابيع الأخيرة، واستولت بالقوة على خمس سيارات فارهة. وأورد مصدر «المساء» أن عنصرين من أفراد الشبكة، التي استولت على 14 مليون سنتيم، اقتنيا دراجتين ناريتين من النوع الممتاز بستة ملايين لكل دراجة، حسب ما أقر به أحد الموقوفين في الشبكة. واستدعت الشرطة القضائية في تمارة المستخدم بالشركة، وصرح بأنه كان يرغب في اقتناء بعض الحاجيات، ومباشرة بعد نزوله وتوجهه إلى أحد المحلات التجارية، هاجم أفراد العصابة سيارته بالقوة، مؤكدا أن المبالغ المالية المسروقة كانت مخصصة لأداء أجور موظفي الشركة. وحسب المعلومات التي استقتها «المساء»، ساهم المخبرون في جمع معطيات مهمة عن أفراد العصابة الإجرامية، بعدما حددوا أوصاف بعضهم. وتواصل الشرطة والدرك الملكي بالصخيرات تمارة تحرياتها في شأن مبحوث عنهم في عمليات سرقة السيارات والاعتداء على المواطنين. يذكر أن المسؤولين الأمنيين وزعوا صورا للجناة على المخبرين بكل من مدن الصخيرات وتمارة وعين عودة، و منحوهم أرقام هواتفهم للتنسيق معهم من أجل الوصول إلى معطيات جديدة في هذه الوقائع الإجرامية.