عبّر عدد من موظفي السجن المحلي في تطوان وبعض المعتقلين ل«المساء» عن استيائهم من قرارات صادرة عن المدير الجديد للسجن، حيث أقدم مؤخرا على تنقيل أحد حراس السجن إلى مدينة القنيطرة، لمبررات غير موضوعية، فيما أرسل حارسا آخر لإعادة التكوين بمبررات لا قانونية، يقول هؤلاء. ووصف المتحدثون للجريدة ذلك ب«الضغوطات القوية الممارَسة عليهم من طرف مدير السجن». وقد طال الاستياء نفسُه عددا من المعتقلين الذين يقضُون عقوبات حبسية في سجن «الصومال» في تطوان، حيث ندّدوا، في اتصالهم بالجريدة، بمنع الإدارة الجديدة دخول بعض مستلزمات الطهي، من التي اعتادوا التوفر عليها لطهي وجباتهم الغذائية. وقال هؤلاء إن إدارة السجن، بقرارها هذا، تفرض عليهم تناول الوجبات المقدَّمة من طرف المؤسسة السجنية على رداءتها، وهو ما أثار غضبهم، مهدّدين بتصعيد احتجاجاتهم، مثلما لم يُخفِ بعض حراس السجن وقوع «تمرد» للمعتقلين على هذا القرار الذي يصفونه بالمجحف في حقهم. من جهته، أفاد مسؤول من سجن تطوان أن حفيظ بنهاشم، المندوب العامّ لإدارة السجون وإعادة الإدماج، استدعى، يوم أمس، مدير السجن وعددا من المدراء الجهويين الآخرين لاجتماع في العاصمة الرباط، وهو الاجتماع الذي جاء تحسّباً لاندلاع عمليات «تمرد» في بعض السجون. وكان حفيظ بنهاشم المندوب العام لإدارة السجون قد أقدم على إجراء حركة انتقالية جزئية همّت المندوبين الجهويين للسجون، حيث تَقرَّر نقل أوراغ ميمون، المندوب الجهوي في تطوان، إلى مركز تكوين موظفي المندوبية العامة للسجون في إفران كمسؤول عن تكوين الموظفين، على أن يخلُفه عبد الهادي بلوز. وسبق لعدد من معتقلي السجن المحلي في تطوان أن عبّروا عن استغرابهم ما صرحت به مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بخصوص مركز التكوين المهني، الذي جرى بناؤه داخل السجن المحلي في تطوان. وقال هؤلاء، في تصريح لهم ل«المساء»، إن عددهم يبلغ حوالي 84 سجينا يتلقّون تدريبا مند حوالي سنة، حيث إنهم اجتازوا الاختبارات في انتظار حصولهم على دبلومات في تخصصاتهم، عكس ما تم التصريح به من كون المركز قد افتتح قبل أسبوع من تدشينه من طرف الملك محمد السادس في نهاية شهر غشت الماضي. كما استنكر السجناء، في حديثهم إلى الجريدة، إقصاءهم من حضور الزيارة الملكية للمركز والعمل على استحضار سجناء لا علاقة لهم بالتكوين. وأضاف هؤلاء أنهم يتلقون، منذ سنة، تكوينا في كل من شعبة صيانة المعدات المعلوماتية والكهرباء والمخبزة والنقش على الزجاج.