علمت «المساء» من مصدر مطلع داخل حزب الأصالة والمعاصرة أن التنسيقية الوطنية للتحضير لشبكة شبيبات الحزب عقدت لقاء الأربعاء الماضي بالمحمدية من أجل مناقشة الأمور التنظيمية الخاصة بشبيبة الحزب التي يتم التحضير لتأسيسها. وأوضح المصدر ذاته، الذي حضر الاجتماع، الذي ترأسه جلال الفتحوني، أن المجتمعين اتفقوا على تكوين لجان لبدء العمل، بينها لجنة التواصل ولجنة التحضير للمؤتمر، لتعمل بشكل عادي. وكشف المصدر ذاته أن الجهاز الموازي المزمع إنشاؤه سيضم شبيبات جهوية تكون مستقلة من أجل التناغم مع مفهوم الجهوية المتقدمة، التي سيدخلها المغرب خلال الأشهر المقبلة، مضيفا أن إنشاء شبيبات جهوية يأتي استجابة لتوجيهات الأمين العام محمد الشيخ بيد الله، الذي طلب من الشباب خلال لقاء نظم مؤخرا بإنشاء شبكة وخلق شبيبات جهويات في سياق التأقلم مع الجهوية التي ستعرفها البلاد. ومقابل تنسيقية الفتحوني تمخضت عن اجتماع سابق بمدينة المحمدية تنسيقية للشباب يتزعمها العيدودي والجياف تعمل بشكل مستقل على إنشاء لجنة تحضيرية من أجل التحضير للمؤتمر التأسيسي للشبيبة، ترفض منطق الزعامات داخل الشبيبة وتعمل على خلق لجان من أجل التحضير للمؤتمر عوض اختيار منسق لها كما حصل مع التنسيقية الوطنية للتحضير لشبكة شبيبات الحزب، التي اختارت الفتحوني منسقا لها. واعتبر التيار الثاني داخل الشبيبة أن زمن التعيينات ولى داخل الحزب ويجب تفعيل الديمقراطية في العمل داخل أجهزة الحزب والأجهزة التي تحضر للشبيبة، التي يجب أن تكون أجهزتها منبثقة من صناديق الاقتراع. وجاءت تحركات شباب الحزب أياما قليلة بعد بيان المكتب الوطني، الذي أكد فيه عدم وجود أي تنظيم مواز للشباب داخل الحزب بعد أن تم طرد عضو من الحزب من اجتماع وزير الداخلية بممثلي شبيبات الأحزاب السياسية حول اللائحة الوطنية. وفي سياق متصل، طلب مسؤول من تنسيقية الشباب بالدارالبيضاء من الأمين العام للحزب تثمين مكسب إدراج الشباب المغربي في اللوائح الوطنية، ودعا مهدي المنصوري، منسق لجنة الشباب بجهة الدارالبيضاء، الحزب إلى مواكبة التطورات التي تعرفها الساحة خوفا من أن يشكل استثناء. وكشف المنصوري في تصريح ل«المساء» أن تنسيقية الشباب بالدارالبيضاء بصدد مراسلة الأمين العام قصد معرفة رأي المكتب الوطني في اللائحة الوطنية للشباب. واعتبر المنصوري أن تأسيس شبيبة الحزب مطلب جماعي، وسبق لجهة الدارالبيضاء أن طالبت به في مناسبات سابقة، متسائلا عن السر في ظهور هذه المبادرة من جديد في هذه المحطة المفصلية في تاريخ المغرب والحزب. كما اعتبر المنصوري أن تأسيس شبيبة الأصالة والمعاصرة من شأنه أن يضع حدا للسجال الدائر حول تمثيلية شباب الحزب في مختلف المحطات الوطنية والدولية، موضحا أن الشبيبة يجب أن تكون تنظيما مبنيا على أسس التنظيم الحزبي وإعمالا لآلية التأسيس التصاعدية وليس العكس.