تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. القنطريون العنبري عشب يتراوح ارتفاعه ما بين 30 إلى 80 سم ثنائي الحول ( يعيش لمدة سنتين ) له ساق مضلع ومتفرع مغطى بشعر رمادي أوراقه تميل إلى اللون الرمادي . يعرف بعدة أسماء شعبية مثل ترنجان، ترنشاه، وكاسر العظام. يعرف علمياً باسم Centaurea cyanus . الموطن الأصلي لهذا النبات الشرق الأوسط ولكنه حالياً يزرع في أغلب دول العالم وذلك من أجل إنتاج بذوره. يحتوي القنطريون العنبري على صبغة الأنثوسيانين ومن أهم المركبات سيكسينايل وكذلك فلافونيدات ومواد مرة ومواد عفصية وسكرية . يستعمل القنطريون لعلاج الحمى والإمساك ومشاكل العادة الشهرية والسيلان المهبلي وهو ملين ومقو. كما تستعمل الأزهار الجميلة لهذا النبات مدرة للبول ومنشطة للكبد وطاردة للبلغم ولعلاج التهابات البروستاتا وتفيد كذلك في حالات الأنيميا، حيث اتضح مخبرياً أن منقوع النبات الجاف بمعدل 2-3 فناجين صغيرة يومياً بنسبة ملعقة صغيرة من المسحوق لكل كوب صغير من الماء لعلاج ضعف المعدة واضطرابات الكبد والطحال. يستخدم النبات خارجياً منقوعا كغسول لالتهابات العين واحتقانها، وكذلك لإكزيما فروة الرأس. كما يستخدم مسحوق النبات الناعم كذرور لعلاج القروح. أما بالنسبة للبثور المغلقة فيستعمل منقوع المسحوق على شكل غسول . يوجد نوعان من نبات القنطريون النوع الأول يعرف بالقنطريون الصغير ويعرف بأسماء شعبية مثل مرارة الحنش والطرطر وحشيشة الحمى، أما علمياً فيعرف باسم Entyraea centarium وأما الثاني فيعرف بالقنطريون الكبير الذي يعرف بعدة أسماء شعبية مثل المرار، ومري، والقنطريون النجمي وعلمياً باسم Centaurea caleitrapa ولكل نوع من الأنواع المذكورة صفاته واستعمالاته الخاصة.