تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. هي نبات شجيري يتراوح ارتفاعه ما بين متر و ثلاثة أمتار تقريبا. أوراقه قليلة ويبدو شكل النبات خشبيا نظرا لقلة أوراقه. للنبات أزهار زاهية جميلة المنظر ذات لون أحمر وردي. ثمرة النبات مفلطحة ومغطاة بزوائد متفرعة. الموطن الأصلي للأرطة المملكة العربية السعودية وتتركز في شمال الحجاز وشرق نجد وفي شمال وشرق وجنوب المملكة العربية السعودية. وللأرطة عدة أسماء شعبية مثل العبل أو عبلي وارطي وارطا ورمو ورسمة وتيب . وتعرف الأرطة علميا باسم Calligonum comosumمن فصيلة الحماضيات. لقد عرفت استعمالات الارطة الدوائية منذ أزمنة طويلة، حيث استعملها قدماء المصريين منذ نحو 4000 سنة في علاج الأمراض حيث ورد ذكر ثمار نبات الأرطة في وصفة طبية في «قرطاس هيرست» لعلاج الرعشة في أي عضو وذلك بطبخه مع غيره من الأعشاب ليعطي مرهما ًتدهن به الأعضاء المريضة. وفي دولة الإمارات حيث يكثر هذا النبات يقوم المواطنون بفرم الأفرع الطرفية الغضة للنبات ويضعونها مع الأرز أو تخلط مع اللبن أو تطبخ مع السمك والأرز ليزين رائحته. كما تدق الأفرع الغضة مع قليل من الماء ويشرب لعلاج المعدة.. كما تستعمل الأرطة لعلاج الأسنان حيث تغلى جذور النبات وتستعمل كمضمضة. كما تستعمل الأزهار في الحصول على البروتين. أما الاستعمالات الحديثة لنبات الأرطة فقد أثبتت الأبحاث أن مستخلص نبات الأرطة أوقف نشاط عدة أنواع من البكتريا هي: استافيلوكوكس أوريس، وبروتيس فولجاريس، كانديدا البيكانز وبسودمونس اريوجينوزا، كما أثبتت الدراسات المخبرية أن الخلاصة الكحولية لنبات الأرطة لها تأثير قاتل على نوعين من الديدان هما فاشيولا جيجانتكا والأسكارس، كما وجد أن لهذا النبات تأثيرا منبها وتأثيرا مقبضا، كما ثبت بشكل مبدئي أن هذا النبات يخفض السكر والدراسة لازالت قيد البحث.