تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. يعرف الراسن علميا باسم INULA HELENIUM من الفصيلة المركبة، والموطن الأصلي لهذا النبات جنوب شرقي أوروبا وغربي آسيا وينبت اليوم في كثير من المناطق المعتدلة بما في ذلك أجزاء من الولاياتالمتحدة. وهو نبات عشبي معمر يصل طوله من 2 – 3 أمتار، ذو ساق صلب منتصب وأوراق مسننة سميكة تغمد الساق، لون الجهة السفلى يميل إلى البياض، الأوراق السفلية من النبات عريضة. الأزهار صفراء إلى برتقالية جذر النبات سميك. ويعرف بالزنجبيل الشامي، القسط الشامي، عين الحصان، اللوف.. الراسن مقو للهضم حيث يزيد الشهية، ويستعمل كمطهر وملطف، كما يستعمل في حالات الاكتئاب النفسي. ولطالما اعتبر جذر الراسن مقويا ومدفئا ومفيدا على وجه الخصوص لالتهابات القصبة الهوائية وغيرها من علل الصدر. يقول ابن سينا في قانونه «ينفع من جميع الأورام والأوجاع الباردة وهيجان الرياح والنفخ، ينفع من عرق النسا ووجع المفاصل، وجذوره وورقه ضماد وينفع من شدخ العضل. يحلل الشقيقة البلغمية وخصوصا نطولا، يعين على النفث لعوقا بالعسل وهو مما يفرح ويقوي القلب». الجرعات العلاجية الحد الأقصى للجرعة اليومية 4 جرامات موزعة على ثلاث جرعات في اليوم، حيث يؤخذ ربع ملعقة صغيرة من مسحوق الجذر وتغمر في ملء كوب ماء مغلى ويترك لمدة 10إلى 15دقيقة ثم يصفى ويشرب بمعدل ثلاث إلى أربع مرات في اليوم. كما أن الجذر يستعمل على هيئة هيموباثي، حيث يؤخذ 5 قطرات من الحبيبات المستخلصة من الجذر كل 30 إلى 60 دقيقة في الحالات الحادة أو مرة إلى ثلاث مرات في اليوم في الحالات المزمنة. مخاطر الجرعات الزائدة الجرعات الزائدة عن 4جرامات التي تمثل ملء ملعقة شاي تسبب غثيانا وإسهالا ومغصا وربما تشنجا، وإذا حصل مثل هذه العوارض فيجب عمل غسيل للمعدة لتفريغها. ويجب على النساء الحوامل عدم استخدام أي مستحضر من مستحضرات الراسن. كما يجب حفظ العقار بعيدا عن الضوء وفي درجة حرارة لا تزيد على 20 مئوية مع عدم حفظه في أوعية من البلاستيك.