تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الأذريون هو أحد نباتات الأقحوان ويعرف علميا باسم calendula officinalis من الفصيلة المركبة، والموطن الأصلي لهذا النبات هو جنوب أوروبا، وهو أكثر الأعشاب شهرة وله استعمالات متعددة في طب الأعشاب الأوروبي، أثبتت الأبحاث أن الأذريون مضاد للالتهابات، وتشنج العضلات وقابض، مانع للنزيف ويلأم الجروح ومطهر، مزيل لسموم الجسم مولد لطيف للاستروجين. كما أن المواد الراتنجية فيه مضادة للفطريات ومضادة للجراثيم والفيروسات. كما انه يقبض الشعيرات الدموية، وهذا ما يفسر فعاليته للجروح وأوردة الدوالي والحالات الالتهابية المتنوعة. تستعمل الأزهار لعلاج الجروح المتعفنة والقروح المستعصية وقروح دوالي الساقين وقروح الفراش «وهي القروح التي تحدث في المقعدة أو الكتفين أو كعب القدم عند المرض، وخصوصا الشيوخ الذين يضطرهم المرض للبقاء في الفراش مدة طويلة ممددين على ظهورهم، وعلاج البواسير والاحتقان في أصابع القدمين من تأثير تعرضها للبرد وتشققات حلمة الثدي واليدين وهذه الإصابات تعالج جميعها بمرهم يصنع من أزهار الأذريون. وطريقة صنع المرهم هو هرس أزهار النبات إن كان طازجا أو سحقها إن كانت الأزهار جافة وتمزج مع زبدة الماعز غير المملحة ثم يستخدم دهانا. كما يستعمل مغلي أزهار النبات، التي تحتوي على هرمون جنسي لعلاج الضعف الجنسي عند الذكور والمغلي نفسه يدر الحيض عند النساء ويزيل ما يرافقه من آلام، على أن يشرب قبل موعد الحيض المنتظر بثمانية أيام ، ويقال إن شرب مغلي أزهار الأذريون ولمدة طويلة يخفف من سرطان الرحم، وطريقة الجرعة هي أخذ ملء ملعقة من أزهار الأذريون ويضاف لها ملء كوب ماء مغلي ويترك حتى يبرد ثم يعطى منه ملعقة كبيرة كل ساعتين. ويعتبر الأذريون من أفضل الوصفات للأمراض الجلدية حيث يستعمل كعلاج جيد للحروق وللجروح والالتهابات الجلدية وضد حروق الشمس وكذلك للطفح الجلدي. كما أن الدراسات العلمية أثبتت تأثيره على الجهاز الهضمي فقد استعملت صبغة الأذريون وكذلك مغليه ضد الالتهابات ومن ضمنها قرحة الاثني عشر والأمعاء والقولون. هناك مستحضرات من نبات الأذريون تباع في الصيدليات عبارة عن كريمات وجيل ومرهم وصبغات وشامبو.