تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. يعرف أيضا بشجرة مريم، كف العذراء، نبات يستخدم في الطب الشعبي لحالات عسر الولادة، حيث يشرب منقوعه لتعجيل الولادة، كما يشرب منقوعه أيضا من أجل الإنجاب. يستخدم أيضا في علاج نزلات البرد عند الأطفال وذلك بحرقه واستنشاق الدخان المتصاعد منه. كما يستخدم لعلاج مشاكل المعدة ويزيل البواسير طلاءً والبهق والبرص، والبلغم شرباً. ويفتح السدد. وان طلي به الوجه حمره وحسن لونه، ومن خواصه أيضا أنه إذا نقع في الماء امتد وطال، فإن شربت من هذا الماء من جاءها المخاض وضعت سريعا بإذن الله. يستخدم مغلي بذور النبات مع بذور الكمون لوقف نزيف ما بعد الولادة، كما أن مغلي النبات يفيد في علاج الدسنتاريا، كما تستخدم أوراق كف مريم الخضراء الطازجة لعلاج بعض أمراض المعدة، ومنقوع النبات يساعد على تحمل آلام الوضع ويسهله، كما يستخدم منقوع النبات لزيادة الطمث وفي علاج الصرع والبرد والصداع. والبدو في الصحراء يستعملون النبات لإدرار الطمث ولعلاج نزلات البرد. وبشكل عام تستخدم النساء نبات كف مريم على نطاق واسع لتسهيل الولادة وذلك بغلي النبات مع الماء ثم تركه منقوعا ليلة كاملة ثم تشرب منه النساء قبل الولادة، وقد سمي نبات الطلق لأنه يحدث الطلق. ونظرا لما لنبات كف مريم من مكانة لدى البلدان الآسيوية ومن أهمية طبية فإن الحجاج القادمين من إيران وافغانستان وغيرها يحملون معهم هذا النبات لبيعه أيام الحج ولذلك تراه في مكةالمكرمة بكثرة.