علمت «المساء» أن المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة عقد اجتماعا استثنائيا أول أمس الثلاثاء خصص لمناقشة الانتقادات، التي يتعرض لها الحزب. وندد أعضاء المكتب الوطني المجتمعون بما اعتبروه حملة مسعورة يتعرض لها الحزب، خاصة من طرف حزب الاستقلال الذي يقود الحكومة الحالية. وطالب المكتب الوطني كافة مسؤولي الحزب ومناضليه وأطره ومنتخبيه وطنيا وجهويا بالوقوف في وجه الحملة المسعورة ودسائس منفذيها. وسجل بيان للمكتب الوطني للحزب، تلقت «المساء» نسخة منه، بامتعاض ما وصفه ب«الحملة المسعورة التي أطلقتها بعض الأوساط السياسية المناوئة للحزب لاستهدافه في هذا الظرف السياسي الدقيق، محاولة النيل منه ومن الخطوات المتميزة التي قطعها في تحصين بنائه، وتقديم مذكراته المتعددة في ورش الإصلاح، وبلورة خريطة الطريق لتدشين العمل المشترك مع شركائه السياسيين، وإعداد استراتيجية وبرنامج عمل في أفق الاستحقاقات القادمة». واعتبر المصدر ذاته أن الأصالة والمعاصرة يؤكد «أنه آن الأوان للحسم في القضايا الخلافية داخل المؤسسات الدستورية المخول لها التشريع، نظرا للتمطيط الذي أصبح يتسم به هذا المسلسل، مضيفا أن «مسلسل الحوار والمشاورات الذي أدارته الحكومة من خلال وزارة الداخلية لبلورة ما أمكن من التوافقات في إطار إعداد القوانين المنظمة لانتخابات مجلس النواب، وبروح تستحضر مستلزمات تنزيل الدستور الجديد، قد بلغ مداه». وأشار المصدر ذاته إلى أن «المكتب الوطني ذكر بمساهمة الحزب الجادة والمنفتحة خلال مراحل هذا الحوار، وتغليبه روح المسؤولية والمصلحة العليا للوطن ومتطلبات تحصين المشروع الديمقراطي ومؤسساته». وفي سياق متصل، أنهى اجتماع المكتب الوطني الجدل، الذي احتدم داخل الحزب حول ضرورة خلق قطاع مواز للشباب، إذ نفى بشكل قاطع وجود أي قطاع مواز خاص بالشباب. وأكد على أنه «على ضوء ما يروج حول التنظيمات الموازية للحزب، يعلن المكتب الوطني أنه لا وجود لتنظيم مواز شبابي على المستوى الوطني ولا ناطق باسمه»، مذكرا بأنه «سبق للحزب أن أعلن مقاربته الداعية إلى إطلاق ديناميات موازية للشباب والمرأة والأطر على المستويات الجهوية. كما أنه بصدد بلورة مقاربة متكاملة في هذا المجال وضمان مشاركة وازنة للشباب في مختلف الاستحقاقات القادمة». واعتبر المصدر ذاته أن «البلاد تدشن مرحلة تاريخية هامة تستوجب انخراط كافة الفاعلين السياسيين والمواطنات والمواطنين في معركة الديمقراطية والتنمية بروح تستحضر مصالح الوطن والمواطن، والانتصار للمشروع الديمقراطي والتنموي بعيدا عن التشكيك والعدمية والمزايدات السياسوية الضيقة»، في إشارة إلى تصريحات قياديين في العدالة والتنمية الذين شككوا في نزاهة الانتخابات المقبلة.