أكد حزب الأصالة والمعاصرة أن المغرب دشن مرحلة تاريخية هامة تستوجب انخراط كافة الفاعلين السياسيين والمواطنات المواطنين في معركة الديموقراطية والتنمية "بروح تستحضر مصالح الوطن والمواطن، والإنتصار للمشروع الديمقراطي والتنموي بعيدا عن التشكيك والعدمية والمزايدات السياسوية الضيقة". وأوضح الحزب، في بلاغ صدر عقب الاجتماع الأسبوعي لمكتبه الوطني أمس الثلاثاء، أن "مسلسل الحوار والمشاورات الذي أدارتها الحكومة من خلال وزارة الداخلية لبلورة ما أمكن من التوافقات في إطار إعداد القوانين المنظمة لانتخابات مجلس النواب، وبروح تستحضر مستلزمات تنزيل الدستور الجديد، قد بلغ مداه". واعتبر المكتب أنه "آن الأوان للحسم في القضايا الخلافية داخل المؤسسات الدستورية المخول لها التشريع، و ذلك نظرا للتمطيط الذي أصبح يتسم به هذا المسلسل". وذكر الحزب "بمساهمته الجادة والمنفتحة خلال مراحل هذا الحوار، وتغليبه روح المسؤولية والمصلحة العليا للوطن ومتطلبات تحصين المشروع الديمقراطي و مؤسساته". وسجل المكتب الوطني "بامتعاض الحملة المسعورة التي أطلقتها بعض الأوساط السياسية المناوئة للحزب لاستهدافه في هذا الظرف السياسي الدقيق، محاولة النيل منه ومن الخطوات المتميزة التي قطعها في تحصين بنائه، و تقديم مذكراته المتعددة في ورش الإصلاح، وبلورة خريطة الطريق لتدشين العمل المشترك مع شركائه السياسيين، وإعداد إستراتيجية وبرنامج عمل في أفق الإستحقاقات القادمة". ودعا كافة "مسؤوليه ومناضليه وأطره ومنتخبيه وطنيا وجهويا للوقوف في وجه هذه الحملة المسعورة ودسائس منفذيها". من جهة أخرى، أعلن المكتب أنه، وعلى ضوء ما يروج حول التنظيمات الموازية للحزب، لا وجود لتنظيم موازي شبابي على المستوى الوطني ولا ناطق بإسمه، مذكرا بأنه سبق للحزب أن أعلن مقاربته الداعية إلى "إطلاق ديناميات موازية للشباب والمرأة والأطر على المستويات الجهوية، كما أنه بصدد بلورة مقاربة متكاملة في هذا المجال وضمان مشاركة وازنة" للشباب في مختلف الاستحقاقات القادمة.