أهاب حزب الأصالة والمعاصرة بالمواطنات والمواطنين إلى التصويت بنعم على الدستور الجديد "لأنه يعكس بجلاء طموحهم إلى بناء مغرب الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية ويضعهم في صلب البناء الديمقراطي والتنموي المعبر عن إرادتهم والموفر للآليات والضوابط اللازمة لاختيار الحر والحكامة الجيدة والمساءلة". وأوضح بلاغ للمكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة ، أصدره عقب اجتماعه أمس الجمعة ، أن المكتب "استمع بإمعان" للخطاب الذي وجهه جلالة الملك أمس إلى الأمة بخصوص المراجعة الدستورية "غير المسبوقة في تاريخ المغرب". وأضاف أن الحزب يعبر عن "اعتزازه الكبير بهذه الإرادة السياسية القوية المعبر عنها من طرف عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبهذا الإنجاز الكبير لبلادنا على درب تدعيم البناء الديمقراطي المتواصل بروح تشاركية بناءة ومنفتحة" على كافة المكونات السياسية والنقابية والنسائية والشبابية. وأشار البلاغ إلى أن البناء المؤسساتي والدستوري المقترح "يترجم روح ونص الخطاب الملكي المؤسس لتاسع مارس 2011 ويتجاوب مع طموحات الصف الديمقراطي وضمنه مقترحات حزبنا في هذا الباب". واعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن مشروع المراجعة الدستورية " محطة تاريخية غير مسبوقة في بناء الدولة الديموقراطية الحديثة وتعزيز الاختيارات الديمقراطية للبلاد وتكريس ثوابت الأمة والطابع التعددي للهوية وتتويج مسلسل التراكمات والمصالحات في مجال حقوق الإنسان والحكامة الجيدة وإقرار المساواة وتكافؤ الفرص بين النساء والرجال والتنمية المستدامة على قاعدة إرادة الشعب المعبر عنها بحرية وشفافية وجعل المسؤولية مرتبطة بالمحاسبة والمساءلة. وشدد على أن ربح رهان البناء المؤسساتي يقتضي الانخراط القوي في هذه المعركة، والإبداع والابتكار في تحصين المشروع المجتمعي للمغاربة ضد ثقافة التيئيس والعدمية. ودعا الحزب مناضلاته ومناضليه وكافة المواطنين المغاربة إلى "تملك هذا المشروع والدفاع عنه والنهوض به عبر مختلف قنوات التعبئة والتواصل ومن خلال تشكيل فضاءات للحوار الديمقراطي".