يبلغ عدد الحجاج المغاربة الذين سيتوجهون إلى الديار المقدسة بالأراضي السعودية لأداء مناسك الحج لهذه السنة والمسجلين في التنظيم الرسمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 27 ألف حاج وحاجة، في حين يصل عدد الحجاج المسجلين في موسم الحج الحالي عبر وكالات الأسفار 4500 حاج وحاجة. وأكدت مصادر رسمية من الوزارة أن وزارة الحج السعودية لم تؤكد أو تنفي بعد ورود أمر يقضي بحصة إضافية في عدد الحجاج الرسميين المصرح بهم خلال هذا الموسم. وأكد المصدر نفسه أن عملية القرعة لتحديد قوائم الحجاج المتقدمين بطلب التسجيل لأداء مناسك الحج للموسم المقبل ستجرى على مستوى القيادات والمقاطعات بمختلف عمالات وأقاليم المملكة ابتداء من 8 وإلى غاية 19 غشت الجاري حسب الزمان والمكان اللذين تحددهما السلطات المحلية، في حين سيتم الإعلان عنها بوكالات الأسفار ابتداء من 22 غشت إلى ال 26 منه. وأشار بلاغ للوزارة إلى أنه تم، بتنسيق بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الداخلية، تحديد اللجان المكلفة بإجراء القرعة التي ستتم بصورة علنية وبحضور جميع الراغبين الذين يهمهم الأمر. وتحفظ وزير الحج السعودي من إمكانية توزيع «كوطا» بعض الدول العربية التي تعيش أوضاعا غير مستقرة على أساس تحويلها إلى بلدان أخرى، حيث اعتبر أن كل دولة لها حصة «كوطا» معينة وثابتة. وأكد مصدر «المساء» المسؤول أنه لحد الآن لم تتوصل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية بأي قرار من الوزارة الوصية على قطاع الحج بالسعودية يقضي بإضافة مناصب حج جديدة. وتوقع وزير الحج السعودي أن يفوق عدد حجاج بيت الله لهذه السنة عدد الحجاج خلال السنتين الماضيتين بعدد يزيد على خمسة ملايين ونصف المليون، وهو أعلى رقم سيسجل في تاريخ السعودية بهذا الخصوص. وأضاف المصدر المسؤول أن الوزارة اتخذت مجموعة من الإجراءات من أجل منع ما يقع من اختلالات، خاصة ما أسماه «مافيا» بعض وكالات الأسفار التي تتاجر في الحجاج وهو ما يتسبب لهم في الكثير من المعاناة. وأضاف أن الوزارة اتخذت إجراءات تأديبية في حق 18 وكالة أسفار خلال موسم الحج الماضي حيث منعت بعضها من المشاركة في تنظيم رحلات الحج لمدة سنتين بالإضافة إلى غرامات مالية وصلت إلى 23 مليون درهم، وهو ما تكلفت به لجنة خاصة مشكلة من وزارة السياحة ومكتب الصرف ومفتشية السياحة ومناديب لهم، ووزارة الأوقاف الإسلامية، خلال دورة عقدتها في وزارة السياحة.