نقل ما لا يقل عن 13 شخصا من سكان دوار أيت ترغيت جماعة أمغراس قرب أمزميز إلى قسم المستعجلات التابع لمستشفى ابن طفيل بمراكش على وجه السرعة، بعد أن ألمت بهم أعراض مرض غامض، لم يعرف مصدره. وقد أوضح بعض السكان في لقاء مع «المساء» أن نهاية الأسبوع الماضي ظهرت أعراض مرض غامض لدى العشرات من الأفراد، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و50 سنة، وقد بدأ هؤلاء يحسون بألم في البطن والركبة، وصداع في الرأس، وارتفاع درجة حرارة بعضهم، وإصابتهم بالتقيؤ، ليتم نقلهم على وجه السرعة في سيارتي إسعاف إلى مستعجلات ابن طفيل. وأضاف المصدر ذاته أن العلاجات التي قام بها بعض الأطباء، رغم الأدوية التي تناولوها، لم تكشف عن المرض الذي ألم بهم إلى حد الآن، في الوقت الذي تحدث البعض عن إصابتهم بتسمم حاد، جراء تلوث مياه الساقية التي يشربونها. هذه الفرضية نفاها بعض المتضررين استنادا إلى عدم إصابة بعض أفراد أسرهم، الذين يشربون من الماء نفسه. وقد زاد من خطورة الوضع داخل الدوار وفاة ثلاثة أشخاص (أختان ورجل) في تلك الفترة، بعد إصابة بعضهم بأعراض خطيرة تمثلت في خروج الدم من أنوفهم. وقد استنفر هذا الحادث المصالح الأمنية، حيث حلت عناصر من الدرك الملكي لأخذ عينة من الماء والخضروات التي يتناولها سكان المنطقة من أجل اختبارها ومعرفة ما إذا كانت هي السبب في إصابة سكان الدوار بهذا المرض الغامض. مصادر طبية قالت إن شكوكا تحوم حول الدواء المستعمل في معالجة شجر التفاح. ومما زاد من خطورة وضع المصابين بالمرض هو صعوبة نقل المرضى إلى مستشفى أمزميز قبل نقلهم إلى المستعجلات بمراكش، إذ كانت الطريق، التي تمر عبرها العربات التي كانت تقل المرضى والمصابين، عائقا دون وصولهم في الوقت المناسب.