بعد عشر سنوات من العشرة إثر زواج كان ثمرة حب وعشق دام سنتين، بدأت المشاكل تتناسل وتنسي الزوجين كل سنوات الحب السابقة. بدأ كل من الزوجين يشكو تصرفات الآخر للأهل والأصدقاء، وكانت الزوجة تدعي أن زوجها سكير يعتدي عليها جسديا ويهتك عرضها، وأنه طردها عدة مرات من بيت الزوجية، فيما كان الزوج ينفي باستمرار اتهامات الزوجة. وبعد أن تفاقمت مشاكل الزوجين وزادت حدتها وضاقت الزوجة ذرعا بتصرفات زوجها، استغلت في شهر يونيو الماضي سفره إلى مدينة الدارالبيضاء في مهمة خاصة بالشركة التي يمثلها، وغادرت بيت الزوجية. في ذلك الصباح، جمعت الزوجة أغراضها واصطحبت معها أبناءها وتركت مدينة فاس متجهة نحو مدينة أكادير، حيث اكترت غرفة بحي الخيام، ثم انتقلت بعد ذلك إلى غرفة أخرى وسط أحد المنازل بحي الموظفين، وعملت بائعة خبز بإحدى المخبزات، كما عملت بأحد المطاعم. وبالرغم من أنها كانت على علم بكون ابنتي خالتها تمارسان الفساد فإنها قبلت باستضافتهما بغرفتها بأكادير بعد أن قدمتا من مدينة فاس للبحث عن عمل. شكاية الزوج بعد عودة الزوج من البيضاء وعلمه بأن الزوجة والأبناء اختفوا عن الأنظار في مدينة فاس، سجل شكاية في الموضوع لدى أمن فاس، خاصة بعد أن نفت أسرة زوجته علمها بمكان وجود ابنتها، وبقي يبحث عنها في كل مكان إلى أن أخبره صديق له بأنه شاهد زوجته بأكادير، فقصد عاصمة سوس حيث تمكن بالفعل من الاتصال بزوجته، لكنهما لم يتمكنا من التوصل إلى أي حل لمشاكلهما، وأوهم الزوج زوجته بأنه غادر المدينة عائدا إلى عمله بمدينة فاس، لكنه ظل يترصد خطواتها لعله يضبطها متلبسة بالفساد، وبالفعل وبينما كان يترصد خطواتها بمعية مارية وعتيقة، ابنتي خالتها، شاهدن يصعدن إحدى السيارات التي تقل ثلاثة رجال، فتعقبهن إلى أن تعرف على المسكن الذي يؤويهن، فاتصل بعد ذلك بشرطة المدينة التي التحقت بالشقة المعنية، وضبطت فعلا الزوجة وابنتي خالتها مع ثلاثة رجال كان أحدهم يشرب الخمر، وقد تم اعتقال الجميع، وقبل إنجاز محاضر الاستنطاق لهن ذهبت عناصر الشرطة رفقة الزوجة إلى غرفتها حيث كان ينام طفلاها وتم تسليمهما إلى والدهما المشتكي بناء على أمر من وكيل الملك. تصريحات الزوجين صرح الزوج بأن زوجته استغلت سفره في مهمة إلى البيضاء لتغادر البيت ومدينة فاس، وتوصل بعد ذلك بمكالمة من صديق له يخبره فيها أنه شاهد زوجته بشاطىء أكادير، وبعد أن اتصل بها هاتفيا للتوصل إلى حل رفضت، فتعقب خطواتها إلى أن ضبطها متلبسة، أما الزوجة فقد صرحت بأنها عانت من تصرفات زوجها، وأكدت أنها حين غادرت فاس رفقة طفليها كان حينها الزوج قد طردها من بيت الزوجية، بدليل أنها سجلت دعوى التطليق للشقاق بابتدائية فاس، مضيفة أنها اتصلت بزوجها من أكادير وطلبت منه أن يعينها على مصاريف الطفلين فرفض، وأنكرت تعاطي الفساد. وبررت وجودها رفقة غرباء بالشقة بأنها كانت رفقة ابنتي خالتها وحرض أحدهم مارية على الفساد، فاستشارت أختها عتيقة، التي وافقت لكونهما تعيشان ضائقة مالية بأكادير، فرافقتها للاطمئنان عليهما، وقد أوصلهن الرجل المذكور إلى الغرفة التي تسكنان بها بحي الموظفين، فيما بقيت واحدة فقط لقضاء الليلة معه. أما الأخت الثانية فقد أكدت أنها توقفت عن تعاطي الفساد لكونها حاملا في شهرها التاسع من علاقة جنسية غير شرعية من زوج أخت المشتكي، وأنها وافقت على أن تقضي أختها الليلة مع الرجل مكتري الشقة نظرا إلى الضائقة المالية التي تعانيان منها بسبب عجزهما عن إيجاد عمل بهذه المدينة، وسبب تواجدها بالشقة قتان إنه فقط من أجل الاطمئنان على أختها، وهي نفسها التصريحات التي أكدتها مارية وأكدها الرجل مكتري الشقة، في حين أن صديقيه الآخرين أكدا أنهما جاءا عند مكتري الشقة لتسلم السيارة منه لإرجاعها إلى وكالة الكراء بأيت ملول، وأضافا أن لا علاقة لهما بأي من النساء المتواجدات بالغرفة. إدانة الزوجة بعد إنجاز محاضر الاستماع تمت إدانة الزوجة من طرف ابتدائية أكادير بثلاثة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة نافذة قدرها 500 درهم بعد تبرئتها من تهمة التحريض على الفساد ومتابعتها من أجل إعطاء القدوة السيئة للأبناء، وأدين بقية الأظناء عتيقة ومارية والرجل الذي حرضها على الفساد وصديقيه بثلاثة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة نافذة قدرها 3000 درهم من أجل التحريض على الفساد.