دخل أكثر من 600 عامل وعاملة بمصنع «ال. جي. ام. دينيم» للنسيج، في اعتصام مفتوح أمام مقر المصنع بالصخيرات، منذ يوم الاثنين الماضي، بعدما وصلوا إلى الطريق المسدود في حوارهم مع مسؤولي المصنع، رغم تدخل باشا الصخيرات ومندوبية الشغل لحل المشاكل العالقة. وجاء قرار الاعتصام، الذي اتخذته نقابة العمال المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين، بعد رفض إدارة المصنع الاستجابة للملف المطلبي المقدم من طرف المكتب النقابي، واحتجاجا على عدم توصل العمال المعتصمين برواتبهم الشهرية، وتمسك الإدارة بموقفها القاضي بإغلاق المصنع وتشريد العمال. وحسب مصادر مقربة من هؤلاء فإن مالك الشركة وعدهم بتجاوز الأزمة الحالية والاستجابة لمطالبهم، «والواقع أنه يستغل عامل الزمن، حيث عمد إلى نقل الآليات والمعدات من مصنعه بالصخيرات إلى شركته الجديدة بمدينة سلا، وهو سلوك يطرح أكثر من تساؤل حول الغرض من نقل هذه المعدات إلى الشركة الجديدة ومصير العمال والعاملات بالصخيرات بعدما أعلن صاحبها عن إفلاسها»، يضيف المصدر ذاته. ويطالب عمال المصنع الجهات المعنية بضرورة التدخل من أجل إنقاذ مصير أزيد من 600 أسرة، وإيقاف كلّ من سولت له نفسه التلاعب بصورة المغرب خارجيا عند حده، حسب تعبيرهم، علما أن هذه الشركة كانت في الأصل مغربية-إيطالية، قبل أن يرحل الشركاء الإيطاليون وسط تساؤلات عدة.