نظمت حركة 20 فبراير بسبت جزولة وآسفي والنواحي وعائلات المعتقلين والعشرات من سكان سبت جزولة بآسفي، أمس الخميس، مسيرة احتجاجية جابت الشارع الرئيسي على الطريق الوطنية رقم 1، وكذا أهم أحياء وشوارع المدينة، وانتهت بوقفة سلمية أمام مقر الدرك الملكي بالمدينة احتجاجا على اعتقال خمسة أشخاص من أبناء المنطقة في حادث الاعتداء على دركيين بزي غير رسمي كانا بصدد إلقاء القبض على مبحوث عنه كان يوجد بمقهى بوسط أحد الأحياء. وصرح عبد اللطيف الشمائل، عضو بالحركة، بأنه تم الزج «عنوة» بعضوين ناشطين بالحركة لم يشاركا نهائيا في حادث الاعتداء المذكور، مضيفا بأن الاعتقال «غير مبرر». وردد المحتجون شعارات من قبيل «هشام وعبد الهادي خلاو وصية لا تنازل على القضية» و«إلى حنا سكتنا شكون يتكلم« و«إلى حنا سكتنا هشام وعبد الهادي يتألم». ويتعلق الأمر بالمعتقلين النشيطين بحركة 20 فبراير بسبت جزولة هشام بنعليوة وعبد الهادي سكية. وأكد عدد من أعضاء الحركة أن أحد المعتقلين كان يوجد بالقرب من الحادث بحكم أنه يملك محلا تجاريا، غير أنه كان يكتفي بالمشاهدة فقط ولم يشارك في أحداث الاعتداء على الدركيين، في حين لم يكن العضو الآخر موجودا بشكل نهائي بمكان الحادث بحكم أنه يعمل في فرن لصناعة الخبز، وهو ما يمكن التأكد منه، يقول الشمائل. وأضرب أمس الخميس أصحاب وعمال الأفرنة بالمنطقة، التي تعرف بصناعة الخبز بوفرة، عن العمل، تضامنا مع المعتقلين، وهو ما تسبب في «أزمة» خبز بالمدينة، حيث لم يلاحظ أي بائع لهذه المادة بالسوق على غير العادة. وتعد صناعة الخبز مصدر رزق الكثير من العائلات بالمنطقة. وطالبت المصادر ذاتها بإطلاق سراح المعتقلين، خاصة عضوي الحركة، اللذين يمكن التحري عن عدم مشاركتهما في الاعتداء الذي قام به المبحوث عنه، وهو من ذوي السوابق القضائية، بدعم من شقيقين له مازالا في حالة فرار لحد الآن. يذكر أن المسيرة والوقفة الاحتجاجية تزامنتا مع انعقاد الدورة العادية للمجلس البلدي.