خيم مشكل غياب الجمهور عن مباريات فريق اتحاد الفتح الرياضي، على فعاليات الجمع العام العادي الذي عقده الفريق، الثلاثاء الماضي، بملعب مولاي الحسن بالرباط، الذي خول لعلي الفاسي الفهري صلاحية تجديد مكتبه المسير، وتطعيمه بعناصر جديدة من أجل خلق دينامية وحركية لحامل لقب كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم. واعترف علي الفاسي الفهري، رئيس الفريق الرباطي، بتأثير غياب الجمهور عن مباريات الفتح على أداء اللاعبين، سيما أن عامل الجمهور ضروري لاستمرارية أي فريق لكرة القدم، هذا الغياب لم يمنع من تألق الفتح الموسم الماضي حينما توج بطلا لمنافسات كأس العرش وكأس الكاف لأول مرة في تاريخه، هذان اللقبان لم يشفعا للنادي لحضور الجماهير، إذ اضطر الفريق إلى توفير الحافلات لضمان حضور الجمهور بملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله برسم ذهاب، نهاية كأس الاتحاد الإفريقي رغم أنها مباراة مهمة جمعته بأحد أقوى الأندية في القارة الصفاقسي التونسي. وشهد الجمع العام نقاشا حادا، سيما من طرف بعض المنخرطين الذين عبروا عن استيائهم لغياب التواصل مع المكتب المسير، وهو الأمر الذي اعترف به الفهري، إذ تعهد بمزيد من التواصل مع كل مكونات النادي، مشيدا في هذا الصدد بشفافية الفتح مقارنة بباقي أندية المغرب، إذ قال إن الفريق الرباطي هو الوحيد، الذي يكشف عن كل تعاقداته وتعاملاته المالية بكل شفافية. وأكد حسن المالكي، المسؤول الإداري، خلال تلاوته للتقرير الأدبي على العمل القاعدي الذي قام به المكتب المسير في عملية البناء، من خلاله الانفتاح على محيطه لترسيخ قواعد العمل قصد تطبيق الهيكل التنظيمي واستخدام آليات التفكير في مختلف المواقف بهدف تحسين الإنتاجية التي قال إنها تمر عبر تبسيط الإجراءات. واستعرض التقرير الأدبي مسيرة الفريق خلال الموسم الماضي في منافسات البطولة التي أنهاها في المركز السابع وتتويجه بكأس العرش وكأس الكونفدارلية الإفريقية، وكشف التقرير الأدبي أن الحضور الجماهيري لم يتجاوز معدل 500 مشجع في مباريات البطولة بالرباط. وأشار التقرير المالي إلى أن ميزانية النادي حققت فائضا بلغ 29.792.949.18 درهما.