لم تترجم المعارضة التي أبداها بعض منخرطي الفتح الرياضي فرع كرة القدم الى فعل، واصطفوا في النهاية مع المؤيدين لتسيير علي الفاسي الفهري وفريقه، وصوتوا بالإجماع على التقرير الأدبي، ونفس الشيء حظي به التقرير المالي الذي أنهى أرقام مداخيله بملياريين ونصف مليار، ومصاريفه بنفس المبلغ ليصبح صندوق الفريق يئن تحت وطأة الأصفار، بالرغم من أن الفتح الرياضي مازال يتابع مشواره في إقصائيات الاتحاد الافريقي. إضافة إلى ذلك، منحوا علي الفاسي الفهري صلاحية اختيار الثلث الخارج وتعويضه بمن أراد. المعارضون، قبل التصويت، أثاروا الكثير من الاختلالات، وكان على رأسها مجموعة من الانتدابات التي صنفوها في خانة الفاشلة والبعيدة كل البعد عن طموحات فريق العاصمة الرباط، وهناك من ذهب الى احتساب أعمار اللاعبين ليعلن بأنها بلغت ثلاث مائة وثلاثين في مجموعها، ليؤشر على كبر سنهم .المعارضون،أعادوا الى الاذهان مشكل الشعار ولون التاج الأسود، واللون الأصفر، وتساءلوا كما في جمع العام الماضي هل لازال الأمير مولاي رشيد رئيسا شرفيا لفريق الفتح الرياضي ؟كما ذكروا الحاضرين بكون الأمير المرحوم مولاي عبد الله لبس القميص الأحمر للفريق وليس اللون الأصفر الذي يحاول البعض فرضه على الفريق، وبذلك يحاولون طمس هويته. المعارضون، وبعد أن ردوا على استفزازات بعض الحاضرين، بكونهم موظفين «بلونيب» وأن ذلك يفرض عليهم الولاء لعلي الفاسي الفهري، أضافوا أن بعض الوجوه لم تظهر قط على المدرجات، وأنها غريبة عن فريق الفتح، وليتابعوا الانتقادات بغياب التواصل بين المكتب المسير ومجموعة من الفاعليات، بل أثاروا غياب الرئيس عن المباريات وانتقدوا الإدارة التقنية التي كانت دائما تبحث عن اللاعب الجاهز، ولم تفكر قط في مشاتل الفتح التي تتوفر على خزان لو استغل لما أهدر المسؤولون مئات الملايين لجلب لاعبين لم يقدموا للفريق أية اضافة، بل جعلوه يكون مهددا بالنزول، ويبقى مصيره معلقا الى آخر مباراة. أما علي الفاسي الفهري رئيس الفريق، فقد أعلن أمام الملأ بأن المليارين والربع التي صرفت هذا الموسم سترتفع بنسبة 30% وعليكم بإنجاز العملية لمعرفة ميزانية الفتح الموسم الرياضي المقبل. وإذا كان علي الفهري قد أعلن عن الارقام أمام الصحافة، فإنه سكت عن تقديم الخطوط العريضة لاستراتيجيته لسنة 2012، بدعوى أنه لايريد أن يكشف ذلك أمام الصحافة. ورغم كل الانتقادات التي وجهت للادارة التقنية فإن علي الفهري دافع عن إنجازاتها، وعبر عن افتخاره بكون فريق الفتح أول فريق يعين مشرفا عاما، وأول فريق يبرم عقدة لأربع سنوات، وبشر بقرب اللعب فوق أرضية ملعب الأمير مولاي الحسن بحي النهضة، وذلك بعد أن وافقت الجامعة الملكية المغربية على تغطيته بالعشب الاصطناعي. هنا ضحك كل من في القاعة، لأن رئيس الجامعة هو نفسه رئيس فريق الفتح الرياضي. يذكر أن الجمع العام هذه السنة حضره 79 منخرطا، وتابع أشغاله الحاج أبرون رئيس نادي المغرب التطواني، وغابت عنه مجموعة من الوجوه كانت دائما تؤثث فضاءه كقدماء اللاعبين. وقد تساءل البعض عن هذا الغياب وهناك من طالب بالتفاتة كريمة تمنح القدماء لحظة وفاء وتكريم.