محمد أحداد من جديد يعود عمال شركة «ستاريو» للنقل الحضري بالرباطوسلا إلى تصعيد احتجاجاتهم، إذ قرر المكتب النقابي لمستخدمي الشركة المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل خوض وقفات احتجاجية تمتد إلى السابع من يوليوز الجاري احتجاجا على ما أسماه بوسعيد محمد، الكاتب العام للنقابة، في تصريح ل«المساء» «غياب الأمن والتماطل في الاستجابة لملفنا المطلبي». وأكد المكتب النقابي في بلاغ للرأي العام توصلت»المساء» بنسخة منه «أن الاجتماعات المتواصلة مع المدير العام للشركة لم تسفر عن شيء، والملف المطلبي لم يبارح مكانه إلا لإطالة الوقت وهدر الحقوق والتسويف» مردفا أن «المدير العام لشركة «ستاريو» «فيوليا» للنقل الحضري بالرباطوسلا يجهل مضامين البروتوكول ومضامين عقدة التدبير المفوض والاتفاقيات الجماعية السابقة مع شركات الخواص للنقل الحضري سابقا والحقوق المضمنة في دفتر التحملات للوكالة المستقلة للنقل الحضري سابقا». ودعا البلاغ «إلى محاسبة كل المفسدين في مرفق حيوي في العاصمة». وقال بوسعيد محمد الكاتب العام لنقابة مستخدمي ستاريو في معرض شرحه لخلفيات هذا التصعيد إن «غياب الأمن في الحافلات أصبح العنوان البارز لعملنا اليومي حيث يتعرض العمال يوميا لاعتداءات داخل الحافلات من دون أن توفر السلطات الحماية الأمنية التي نطالب بها دائما ولعل من أبرزها فقدان أحد السائقين لعينه بعد اعتداء خطير عليه، علاوة على الضربة العنيفة التي تلقاها أحد المراقبين على رأسه بعد رفض بعض الركاب أداء ثمن تذاكرهم بالإضافة إلى التحرش الجنسي بالعاملات في الحافلات» مبرزا أن «هذه الاعتداءات تجعل السائقين والعاملين في خوف دائم سيما وأن هذه الاعتداءات تكتسي في بعض الأحيان طابع الخطورة». وفي سياق شرح الأسباب التي أدت بالنقابة إلى تصعيد احتجاجاتها، أكد بوسعيد أن «النقطة المتعلقة بغياب الأمن ليست هي الوحيدة التي جعلتنا نقدم على تنفيذ ثلاث وقفات احتجاجية على التوالي بل الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعانيها مستخدمو الشركة بفعل الأجور الزهيدة، مع العلم أننا لا نتلقى المنح التي كانت الشركة وعدتنا بها». وندد بوسعيد بعدم تحقيق مطالبهم المتمثلة في «ضمان الحق في الترقية والعمل على ترسيم مستخدمي الشركة والاستفادة من البطاقة العائلية» مهددا ب«خوض خطوات تصعيدية أخرى ستؤدي بنا في حالة عدم الاستجابة لملفنا المطلبي إلى إضراب عن العمل سيشل حركة النقل العمومي في مدينتي الرباطوسلا». إلى ذلك، خاض عمال شركة «ستاريو» وقفة احتجاجية يوم أمس أمام وزارة الداخلية للمطالبة بتوفير الأمن للسائقين والعمال، ونفذوا وقفة احتجاجية اليوم أمام مقر الإدارة المركزية للشركة للاحتجاج على «الأوضاع الكارثية التي آلت إليها الحالة الاجتماعية لمستخدمي الشركة ومن المرتقب أن ينهوا احتجاجاتهم بوقفة أمام ولاية الرباطسلا يوم غد الخميس.