خلف الإضراب الذي خاضه عمال وعاملات شركة «ستاريو» للنقل الحضري في الرباطوسلا وتمارة ارتباكا وازدحاما شديدا بين صفوف المواطنين. ولم يستطع عدد من العاملين، بمختلف مستوياتهم، الالتحاق بمقرات عملهم، ما جعل حركة النقل السري تنشط صباح أمس بسبب الإضراب الذي أعلنه المكتب النقابي لمستخدمي النقل الحضاري «ستاريو» على مدى ثلاثة أيام، ابتداء من يوم أمس. واستدعت ولاية الرباطسلا زمور زعير، يوم أمس، ممثلي المضربين من أجل عقد لقاء إلى جانب كل من ممثلي «شركة «ستاريو» وممثلي المنتخَبين، حسب ما أكده محمد بوسعيد، الكاتب العام للمكتب النقابي لمستخدمي النقل الحضاري «ستاريو» في الرباطوسلا، المنضوي تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل. وأوضح بوسعيد، في تصريح ل«المساء»، أن الإضراب جاء بعدما لم تلتزم إدارة شركة «ستاريو» بالوعود التي قدمتها منذ سنة، ومنها احترام مواقيت العمل والتعويض عن الساعات الإضافية، إضافة إلى قيامها بالطرد التعسفي لمستخدَمي الشركة بدون أي مبرر، خاصة الذين كانوا يسوقون الحافلات القديمة، والذين تم وعدهم بحل المشكل في أقرب مناسبة، وهو الشيء الذي لم يتحقق إلى حد الساعة. ومن الأسباب التي كانت وراء الإضراب، حسب المتحدث ذاته، عدم الاستجابة للملف المطلبي، الذي سبق وضعه لدى الإدارة المسؤولة وعدم تطبيق الالتزامات التي تعهدت بها الإدارة، والتي تضمنتها عقود المستخدَمين. وشدد النقابي المذكور على ضرورة أن تحترم الإدارة أوقات عمل المستخدَمين، والمتمثلة في العمل ابتداء من الساعة الخامسة صباحا إلى الواحدة بعد الزوال، على أن يكون «التخليف» ابتداء من الساعة الواحدة بعد الزوال إلى التاسعة ليلا، وإذا دعت الضرورة إلى أن يعمل بعد التاسعة ليلا، يعوض المستخدَم عن ذلك ماديا، شريطة أن يكون موافقا على العمل بعد استيفاء وقته القانوني. ودعا بوسعيد إلى احترام الإدارة كل حقوق المستخدمين، سواء تعلق الأمر بالراحة الأسبوعية أو بالعطلة السنوية أو بأداء مستحقات صناديق التقاعد. وقد اتصلت «المساء» بشركة «ستاريو»، لأخذ رأيها في الموضوع، غير أن الهاتف ظل يرن دون جواب.