عقدت نقابة العمال ومستخدمي النقل الحضري اجتماعا، أمس الخميس، في ولاية الرباط مع اللجنة المكلفة بتتبع ملفهم المطلبي، من أجل تدارس مجموعة من الأمور، التي سبق أن طالبوا بها خلال الحركات الاحتجاجية التي نظموها. ومن بين الأمور التي يطالب هؤلاء المستخدمون بتحسينها وتغييرها الظروف المزرية التي يعيشها عمال شركة «ستاريو». ويأتي هذا الاجتماع، وهو الثاني من نوعه خلال شهر، في أفق إيجاد حل لهذه المشاكل، بعدما اعتبرت إدارة شركة «ستاريو»، خلال الاجتماع السابق، أنه يصعب عليها تنفيذ هذه المطالب، رغم تأكيدها على مشروعية مطالب مستخدميها. وحسب ما أكده ممثل الشركة، الذي حضر اجتماعا ضم كلا من عمدة المدينة وممثلي المستخدمين ووالي الجهة، فإن الشركة التي تدبر قطاع النقل في جهة الرباط -سلا تتخبط في عدد من المشاكل المالية، حيث تسجل نسبة عجز مالي قدرت ب300 مليون درهم (30 مليار سنتيم)، رغم مرور سنة ونصف فقط على انطلاقها، وهو ما اعتبر محمد بوسعيد، الكاتب العام لنقابة عمال ومستخدمي النقل الحضري «ستاريو»، في تصريح ل»المساء» أنه «فشل مبكر لشركة «ستاريو» في تدبير قطاع النقل في الجهة». وفي نفس السياق، طالب بوسعيد بمحاسبة ومتابعة المفسدين وبفتح تحقيق جديد في الموضوع، لتحديد الاختلالات التي يعرفها التدبير المالي لشركة «فيوليا»، في غياب أي شفافية ومراقبة تضمن حقوق المستخدمين في عدد من القطاعات التي تسيرها الشركة، فقد وجهوا رسالة إلى عمدة المدينة، لكنها ظلت بدون أي رد، حسب البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه. يذكر أن شركة «ستاريو» كانت قد اقترضت ملياري درهم من المغرب، بغرض اقتناء حوالي 400 حافلة، لكنها لم تلتزم إلى حد الساعة بهذا الالتزام ولا وفت بالوعود التي قدمتها لمستخدَميها، حيث ما زالت الشركة تستعمل «حافلات مهترئة مستوردة من «خردة» فرنسا أو هولندا»، يقول بيان نقابة المستخدمين، مشيرا إلى الأمر يعرض صحة وحياة الركاب للخطر. إلى ذلك، يضم الملف المطلبي للمستخدَمين تسوية الأوضاع المزرية المرتبطة بالأجور الهزيلة وبالتعويض عن الساعات الإضافية وكذا بحل مشاكل الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.