قدم أمس النقابيون ممثلو المستخدمين بقطاع النقل لولاية الرباط لائحة بأسماء المتضررين من عدم الإدماج بشركة النقل «ستاريو» أو الذين لم يتم صرف أجورهم بعدما تمت مراجعة اللوائح، وفق ما أكده الصلاحي السويدي، الكاتب العام لفيدرالية شركة النقل الممتاز التابعة للفيدرالية الديموقراطية للشغل. وأوضح السويدي وجود اختلالات في لائحة العمال الذين تمت تسوية أوضاعهم القانونية وتسجيلهم بصندوق الضمان الاجتماعي، والمتمثلة في إقصاء العاملين بالإدارة وعمال الصيانة، بينما تم إدماج حوالي 80 في المائة من السائقين والمراقبين في المرحلة الأولى، كما تضمنت اللوائح أسماء أشخاص ليسوا عمالا سابقين بالشركات ال11 السابقة. واعتبر الكاتب العام لفيدرالية شركة النقل الممتاز التابعة للفيدرالية الديموقراطية للشغل، أن إقصاء هذه الفئة سيخلف مشاكل اجتماعية كثيرة، خاصة أن العديد من المستخدمين لديهم ديون كثيرة وتوصلوا بإنذارات من البنوك، وهو ما يتطلب إيجاد حل لهذه المشكلة في أقرب الآجال، حسب قوله. واتصلت «المساء» بشركة «ستاريو» لأخذ رأيها في الموضوع غير أن الهاتف لم يرد. وعرفت الأيام الماضية العديد من الاحتجاجات التي خاضها مستخدمون موقوفون عن العمل منذ نهاية أكتوبر الأخير أمام مقر ولاية العاصمة الرباط احتجاجا على عدم صرف رواتبهم لشهري نونبر ودجنبر الجاري على الرغم من تعهد الإدارة بذلك أمام مسؤولي الولاية. وكانت شركة «ستاريو»، في بلاغ لها، قد تعهدت بإعطاء الأولوية لتشغيل عمال القطاع حسب احتياجاتها والتي تصل إلى 3200 فرصة عمل. ومن جهة أخرى، مازالت أزمة النقل مستمرة بالعاصمة ونواحيها، إذ يعرف النقل السري رواجا، فمثلا ينشط «الخطافة» أمام المستشفى الجامعي ابن سينا من أجل نقل المواطنين إلى الاتجاهات المختلفة. وما زالت العديد من الإدارات والمؤسسات تعرف تأخر حضور الموظفين والمستخدمين بسبب قلة وسائل النقل الذي لم يتم حلها بعد، في وقت أعلنت شركة «ستاريو» في ندوة صحفية أن هناك «صعوبات في البداية»، وتعهدت بتجاوز «هذه البداية المتعثرة»، خاصة في ظل قرب تسلم أولى الدفعات من الحافلات الجديدة، حيث سيتم تسلم دفعة تقدر ب 14 حافلة خلال الأيام القادمة.