قرر كل من تحالف اليسار الديمقراطي والكونفدرالية الديمقراطية للشغل تدشين حملتهما ضد الاستفتاء على مشروع الدستور المعروض للتصويت في الفاتح من شهر يوليوز القادم، والدعوة إلى مقاطعته، بإقامة مهرجان خطابي، مساء هذا اليوم، بقصر بلدية القنيطرة. ومن المنتظر أن يؤطر هذا النشاط كل من عبد الرحمان بنعمرو، نائب الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ومحمد مجاهد، الأمين العام لحزب الاشتراكي الموحد، ومحمد لعزيز، عن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، وعلال بلعربي، عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وذكر بلاغ مشترك صادر عن الهيئات المذكورة، توصلت «المساء» بنسخة منه، أن هذا المهرجان لقاء تواصلي مع ساكنة مدينة القنيطرة للكشف عن مجمل الاختلالات التي يعرفها مشروع الدستور الجديد، وإقناع المواطنين بضرورة مقاطعة عملية الاستفتاء عليه، وحشد الأصوات المعارضة لخوض المزيد من النضال لتحقيق دستور يلبي كل مطالب الشعب المغربي. وأوضح مصطفى الهيقي، الكاتب الجهوي لنقابة الأموي بالقنيطرة، أن قرار المقاطعة لم يأت من فراغ، فقد كانت المنهجية، التي اتبعت في الإعداد لمشروع الدستور الجديد، يضيف المتحدث، غير سليمة ولاديمقراطية، كما أن الإشراك والتشاور، في نظره، لم يكن فعليا، متهما رئيس الآلية السياسية بعدم احترام أسلوب العمل، الذي تم الاتفاق عليه، والتعامل مع الهيئات بشكل مهين، حين تشبث بتقديم الخطوط العريضة لمضمون المسودة وإبداء الرأي في نفس الاجتماع، وهو ما دفع مجموعة من الهيئات إلى إعلان انسحابها من هذا الاجتماع. وأضاف الهيقي أن الدستور لم يتجاوب مع اللحظة التاريخية الدقيقة التي تمر بها البلاد، ولم يستحضر الحراك السياسي والاجتماعي، سواء على المستوى العربي، الذي أسقط أنظمة، ولا الدينامية الإيجابية التي قادتها حركة 20 فبراير بمطالبها العادلة المتمثلة في الملكية البرلمانية ومحاربة المفسدين، ووقف اقتصاد الريع، وإيجاد حلول لمشكل البطالة والفقر، وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف الظلم والاستبداد، وفصل حقيقي للسلط، وتطبيق مبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.