عمدت عائلات تقطن بعمارة وسط مدينة فاس إلى تعليق أطول لافتة في العمارة احتجاجا على المجلس الجماعي لفاس. وتحدث تقرير لودادية مبروكة السكنية عن أن المنتخبين «يتماطلون» في اتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد مخبزة تم الترخيص لها في ملابسات غامضة في أسفل العمارة السكنية. وقال التقرير إن هذه المخبزة تسببت لهم في أضرار صحية كبيرة، دون أن تتوفر المخبزة على مدخنة مباشرة ولا على مناطق عازلة لأصوات الآلات. وإلى جانب الضجيج المتواصل الذي تحدثه آلات المخبزة، فإن الروائح الكريهة للعجينة وزيوت الطهي تعم جل أطراف العمارة. وطبقا للتقرير، فإن عدة لجن جماعية زارت العمارة ووقفت على هذه الأضرار، لكن المجلس الجماعي لم يتخذ أي إجراءات لإصلاح الوضع. وتطالب ساكنة العمارة بإبعاد آلات المخبزة عن العمارة. وأقرت رسالة للجماعة الحضرية موجهة إلى الكاتب العام للودادية السكنية مبروكة بوجود «بعض الضجيج ورائحة الحلويات تصعد من نوافذ» المخبزة. وأضافت هذه الرسالة أن المجلس وجه إنذارا إلى صاحب المحل يقضي باحترام أوقات العمل، وتفادي استعمال النوافذ المحاذية التي تتسرب منها الروائح، وربط المحل بقناة مباشرة نحو السطح، مع القيام بكل اللازم لاحترام شروط الصحة والوقاية تفاديا لكل ضرر. ويقول سكان العمارة إن صاحب المحل لم يول أي اهتمام بهذه الإجراءات، قبل أن يفاجؤوا بجواب للمجلس الجماعي يشير إلى أن صاحب المحل قام بوضع عازل مطاطي للآلات المستعملة. وأورد المجلس الجماعي بأن بعض سكان العمارة يلحون على أن الضجيج لا زال قائما، لكن اللجنة الجماعية التي عاينت المشكل لم تتمكن من ضبط هذا الضجيج، تضيف الرسالة. ودعت العائلات المتضررة السلطات إلى فتح تحقيق في الموضوع، عبر إيفاد لجنة «محايدة» للوقوف على الأضرار التي تلحقها بها هذه المخبزة التي تم الترخيص لها في أسفل بناية سكنية في ظروف غامضة.