سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استقلاليو مراكش يتهمون قياديا في الحزب بتجديد الفروع بطرق «ملتوية» لفرز مكتب «على المقاس» حدروا قيادة حزب الميزان من «العواقب الوخيمة» المترتبة عن عدم تدخلها
طالبت لجنة التنسيق، المكونة من أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وأعضاء مجالس الفروع والهيئات الحزبية والمنظمات الموازية للحزب بمراكش، في اجتماع لها يوم الخميس الماضي، بإبعاد عبد اللطيف أبدوح، الكاتب الجهوي للحزب وأحد برلمانيي الحزب، عن كل مسؤولية حزبية بالمدينة، و»ضمان حياد المفتشين، حتى يتسنى للحزب إعادة بناء قواعده في جو من الانضباط والمسؤولية، وبعيدا عن كل الحسابات الضيقة التي من شأنها إضعافه»، حسب قول عضو في اللجنة. وأوضحت اللجنة ذاتها أن عدم تصحيح ما أسمتها «الخروقات» التي شابت التهييء للمجلس الإقليمي المزمع عقده في العاشر من الشهر المقبل، «ستجعل من هذه المحطة مأزقا يصعب الخروج منه، وسوف تترتب عنه عواقب وخيمة تتحمل فيه قيادة الحزب كل المسؤولية». وخلصت اللجنة، في البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، إلى الاتفاق على مجموعة من الإجراءات التنظيمية للخروج من الوضعية المتأزمة التي ساهم فيها المفتشون، مآزرين من طرف عبد اللطيف أبدوح، عضو اللجنة التنفيذية لحزب «الميزان»، والمتجلية في تجديد عدد من فروع الحزب جهة مراكش، بشكل »انفرادي» و«متسرع» وبطرق «ملتوية» قصد التحكم في المجلس الإقليمي المزمع عقده شهر يوليوز المقبل لفرز مكتب إقليمي على المقاس. ودعا البيان قيادة الحزب على المستويين الوطني والمحلي إلى التدقيق في كل الفروع التي تم تجديدها عن طريق إيفاد لجنة مركزية للوقوف على كل الخروقات التنظيمية والتعجيل بتصحيحها، قبل خوض غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، داعيا كل أطر الحزب إلى اليقظة والحزم من أجل خوض هذه الاستحقاقات وتعبئة الجماهير الشعبية بمراكش للتصويت بالإيجاب على الدستور الجديد للبلاد. وكان عدد من مناضلي الحزب بمراكش قد رفعوا مذكرة إلى عباس الفاسي، الأمين العام للحزب، خلال شهر يناير الماضي، نبهوا فيها إلى الوضعية «المزرية»، التي أصبح عليها الحزب بمراكش بعد سنة 2003، واقترحوا فيها العديد من الإجراءات والتدابير لتجاوز هذه الوضعية. كما نبهوا خلال عدد من الاجتماعات داخل الحزب إلى ما أصبحت تعرفه مدينة مراكش من احتجاجات- نتيجة الحراك السياسي والاجتماعي- يحمل فيها المحتجون لافتات وشعارات ولوائح إسمية تتضمن اتهامات واضحة لعبد اللطيف أبدوح بالفساد خلال رئاسته المجلس الجماعي المنارة جليز، وما ترتب عن ذلك من سمعة سيئة سوف تؤثر على تنافسية الحزب بمراكش وعلى طموحات مناضليه. وقد عمدت «المساء» إلى تكرار الاتصال بعد اللطيف أبدوح، القيادي في حزب الاستقلال لعشرات المرات من أجل أخذ توضيحاته في الموضوع، لكن هاتفه كان مقفلا.