تعرض الزميل عبد الله حتاش، مستشار مؤسسة «المساء ميديا»، لاعتداء غادر وغامض ليلة أول أمس في الدارالبيضاء، في حوالي الساعة العاشرة و40 دقيقة في شارع أنفا في الدارالبيضاء، وهو اعتداء تشير العديد من القرائن إلى أنه اعتداء «انتقامي» يتزامن مع وجود مدير «المساء» خلف أسوار السجن، بسبب مقالاته الصحافية. ويطرح هذا الاعتداء تساؤلات عديدة عن الجهة أو الجهات التي تقف وراء هذه المحاولة الجبانة، التي استهدفت حتاش ومعه جريدة «المساء» وجميع العاملين بها. لا نتّهم هنا أي جهة، لكننا نريد فقط أن نتساءل: من هي هذه الجهة أو الجهات وما هي الرسالة التي تريد نقلها إلى المؤسسة وإلى الرأي العام من خلال محاولة قتل واحد من أبناء المؤسسة؟ كيف يقضي 3 أشخاص وقتا طويلا وهم يتأبطون عصيا قاتلة من نوع عصي ال«بيزبول» في الشارع العام في انتظار وصول حتاش إلى سيارته؟ وما هو دور كاميرات المراقبة الموجودة في هذا الشارع إذا لم تكن منصوبة لحماية المواطنين والكشف عن المعتدين؟ ومن أين أتى المعتدون الثلاثة بعصي البيزبول التي تم الاعتداء بها عليه؟ وهل كان الجناة يريدون تصفية حتاش أم كانوا يريدون فقط توجيه رسائل أخرى إلى هذه المؤسسة؟ إنها تساؤلات محيرة، ولا نستطيع أن نوجه الاتهام إلى أحد ريثما ينتهي التحقيق في هذه القضية، لكننا نقول إن هذه المحاولة الغادرة والجبانة لن تثني جريدة «المساء» والعاملين فيها عن الاستمرار في أداء مهمتهم الإعلامية التي جندوا أنفسهم لها، ولن تتراجع أمام التخويف والترهيب، لأن سلاح الكلمة أقوى من جميع تلك «العصي» التي تستل في أجنحة الظلام من طرف 3 أشخاص ببنيات جسمية ضخمة في مواجهة شخص نحيف يعاني من مرض القلب.