يجيب مصور صحفي فلسطيني بعدسة آلة التصوير عن سؤال «فلسطين كيف الحال» بمئة وخمسين صورة فوتوغرافية يضمها كتاب حمل عنوان السؤال ذاته متنقلة بين الطبيعية والتراث والحياة الاجتماعية.. وقال المصور الصحفي، أسامة السلوادي، في حفل إصدار كتابه المصور «فلسطين كيف الحال»، مساء السبت الماضي في قصر رام الله الثقافي، «هذا الكتاب بعيد عن السياسة. هو صور للحياة في فلسطين تبدأ من ثمار التين والعنب والزيتون والقمح الذي تنتجه الأرض. هذه محاولة لإظهار الوجه الآخر للحياة في فلسطين من خلال صور التقطت على مدار خمسة عشر عاما.» ويتنقل متصفح الكتاب بين مئة وخمسين صورة تأخذه إلى طبيعة خلابة بما فيها من أزهار شقائق النعمان والطيور المحلقة في السماء مرورا بصور لوجوه وحفلات وأعراس بعض منها بالأبيض والأسود رأى المصور في استخدامها «إضافة لجمال الصورة». كما أن الأزياء الفلسطينية وألعاب كرة القدم والسباحة والطفولة حاضرة في الكتاب. ويستحضر السلوادي في كتابه صورة للشاعر الكبير الراحل، محمود درويش، بينما كان يقف على مدخل مركز خليل السكاكيني الثقافي، إضافة إلى صورة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ويشتمل الكتاب على صور من الضفة الغربية وقطاع غزة اللذين يشهدان حالة من الانقسام الذي يكاد يقضي على حلم الفلسطينيين بإقامة دولتهم، ومنها صور لحصان في البحر وأخرى لميناء غزة. وكتب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بخط يده على غلاف الكتاب تقديما له جاء فيه «تبرز صور هذا الكتاب الفلسطيني «فلسطين كيف الحال» الإنسان والوطن وحقيقة شعب عشق الحياة والطبيعة رغم ما ألحقه به الاحتلال من ظلم يجب أن ينتهي.» وأضاف فياض الذي شارك في حفل الإعلان عن إصدار هذا الكتاب، «يرسم هذا الكتاب بإبداع الوجه الحقيقي والطبيعي لفلسطين والفلسطينيين ورسالته أن شعبنا يستحق الحياة في ارض عليها ما يستحق الحياة كما قال شاعرنا محمود درويش.» وأشار رئيس الوزراء إلى ما تعرض له السلوادي من إصابة برصاصة طائشة خلال إطلاق نار في الهواء من مسلحين في مدينة رام الله أقعدته على مقعد متحرك بعد إصابته بشلل نصفي عام 2006 وقال «إن إصرار أسامة على مواصلة الصور الجميلة رغم ما لحق به (إصابته بالشلل النصفي) هو بعينه تأكيد على قوة الإرادة والإبداع والإصرار على مواصلة الحياة.» ويستعد السلوادي، الذي صدر له خلال السنوات الماضية كتابان مصوران آخران هما «المرأة الفلسطينية عطاء وابداع» و»ها نحن»، إلى إصدار كتاب مصور جديد عن حصار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.