يقدم المصور الفرنسي باتريك جاليه شهادة وثائقية عن حياة الفلسطينيين عبر ما يزيد عن خمسين صورة التقطت على مدار ثلاث سنوات تنقل فيها بين المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية. وقال جاليه خلال افتتاح معرضه المصور «بناء» في رام الله مساء الثلاثاء الماضي « تختلف هذه الصور المعروضة عن تلك التي تنقلها وسائل الاعلام والتي غالبا ما تكون عن الجدار والعنف. كان لابد من طريقة اخرى للحديث عن هذا البلد المليء بالحياة رغم الاحتلال». واضاف « التقطت صور هذا المعرض على مدار ثلاث سنوات وسوف استمر في اضافة الصور اليه وكما ترى ما يميزها ان لا وجود للاشخاص فيها ورغم ذلك فهي مفعمة بالحياة.. والناس هنا لديهم اصرار على البناء والحياة رغم الاحتلال». وتمثل صور جاليه المعروضة باللونين الابيض والاسود أنماطا مختلفة للحياة في الاراضي الفلسطينية منها ما يشير الى مبان قديمة في مدينة اريحا التي يحتفل الفلسطينيون العام القادم بمرور عشرة الاف عام على تأسيسها اضافة الى صور اخرى للحواجز الاسرائيلية التي تفصل بين المدن الفلسطينية وكذلك صور للعمارة الحديثة. وما يميز كل هذه الصور ان لا يرى فيها صور لاشخاص وكتب اسفلها اسم المدينة التي التقطتفيها وقال جاليه « عندما عرضت هذه الصور في فرنسا قبل ثلاثة اسابيع نجحت في خلق ربط بين اسماء المدن التي يعرفها الجمهور مثل بيت لحم ورام الله وأريحا والخليل وصورها ». وأضاف « لقد كان رد فعل الجمهور في فرنسا قويا تجاه هذه الصور ». ويرى ان لا يمكن الهروب من الواقع في فلسطين مضيفا « يجب ان تعرف التاريخ وانت ترى الجدار والحواجز والمستوطنات ». وتابع « عندما كنت هنا عام 2005 وبدأت اعمال بناء الجدار شعرت بالصدمة واحتجت لعام كامل للخروج من هذه الصدمة قبل ان اعود الى اصدقائي في فلسطين من اجل مساعدتهم في نشر صور عن حياتهم وتقديمها للعالم بصورة توثيقية تتحدث فيها الصور عن نفسها ». وتقيم إسرائيل جدارا عازلا على الاراضي الفلسطينية بحجة منع وصول نشطاء فلسطينيين اليها فيما يرى الفلسطينيون انه يهدف الى مصادرة المزيد من اراضيهم وقتل الامل لديهم باقامة دولتهم الفلسطينية في المستقبل اذ انه يقطع اوصال المدن الفلسطينية ويفصل القدس بصورة تامة عن محيطها الفلسطيني. واضاف جاليه « من بين تلك الصور الكثيرة التي اثرت في تلك التي التقطتها في مدينة الخليل التي لا يمكن تخيل صعوبة الحياة فيها دون ان تكون هناك وترى كيف يحاصر الفلسطينيون في منازلهم بسبب المستوطنين ». ويعيش في مدينة الخليل ما يقارب من 500 مستوطن تحت حراسة مشددة من الجيش الاسرائيلي وسط ما يزيد عن 150 فلسطيني. وتظهر صورة اخرى في المعرض ما بقي من مبنى قديم جدا في مدينة اريحا قال عنها جاليه إنها تمثل « ما يرسمه طفل لمنزل فكما تري في الصور لدينا احد واجهات هذا المبنى القديم ويظهر فيها الباب اسفل النافذتين ». وقال الفنان الفلسطيني اميل عشرواي في تعقيبه على المعرض « فكرة المعرض جميلة جدا فهو رغم خلو صوره من البشر الا انه مليء بالحياة. قد لا يكون الناس ظاهرين في الصور ولكنك تحس بهم وتحاول ان ترسم صورة لهم في خيالك ». واضاف « يعيدنا المصور في هذا المعرض لرؤية اشياء كثيرة حولنا اصبحنا لا نراها بالاضافة الى انه جميل ان نرى صورا لبلدنا بعيون أجنبية ». وقال فيليب بولوني مدير المركز الثقافي الفرنسي الالماني في رام الله الذي ينظم هذا المعرض « هذا المعرض مثير جدا. هذه الصور مليئة بالبعد المتميز للمكان في فلسطين ويقدم نظرة انسانية للحياة في فلسطين ». ويستمر المعرض الذي افتتح في مبنى المحكمة العثمانية الذي اعادت بلدية رام الله ترميمه ليكون مركزا للنشاطات الثقافية في المدينة حتى 19 مارس. واضاف ان «أحد أهداف المركز هو تقديم الحماية للصحافيين قبل فوات الاوان. إني أجهل أسباب معارضة هؤلاء المسؤولين القطريين لمنح لجوء مؤقت لهؤلاء الرجال والنساء المهددين بالموت». وأكد أنه منذ أشهر «يجهد البعض في محيطكم وغيرهم ممن عينتموهم على رأس المركز في وضع العصى في الدواليب، ويحاولون بشتى الطرق الحد من استقلالنا، وحرية تحركنا وتعبيرنا، وبالتالي من مصداقيتنا». واضاف مينار «لذا اطلب منكم رسميا ضمان احترام هذه القيم والمبادئ التي ادت الى انشاء المركز». وانشئ المركز برعاية الشيخة موزة عام 2008 كمشروع مشترك بين قطر ومنظمة مراسلون بلاحدود، التي شغل مينار منصب امينها العام سابقا. علما أن تقارير المركز قد خلفت العديد من ردود الفعل بسبب الموقف السياسي الثاوي وراءها، والذي يندرج في حسابات الدوحة الخاصة. فتح الإعلام السمعي البصري أمام القطاع الخاص باليمن أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، عن فتح قطاع الإعلام السمعي البصري في وجه القطاع الخاص، كما قرر إسقاط عقوبة بالسجن كانت قد صدرت في حق أحد الصحفيين اليمنيين. ودعا الرئيس علي عبد الله صالح، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الرابع لنقابة الصحفيين اليمنيين المنعقد بصنعاء تحت شعار «دفاعا عن حقوق الصحفيين وحرية الصحافة»، الحكومة ووزارة الإعلام إلى الإسراع بإعداد مشروع قانون يسمح بإنشاء قنوات فضائية تلفزيونية وإذاعية، سواء من طرف أفراد أو جهات غير حكومية. وقال الرئيس اليمني في هذا السياق «إنه لم يعد بإمكان أي شخص أن يحجب ثورة المعلومات أو يضع حاجزا على القنوات الفضائية». كما أعلن الرئيس اليمني، استنادا إلى ما يمتلكه من صلاحيات دستورية، عن إسقاط العقوبة السجنية (وهي ست سنوات) في حق الصحفي عبد الكريم الخيواني، ودعاه لأن «يكون صحفيا صالحا في المجتمع ويتجنب إثارة المناطقية والطائفية والعنصرية». وكان الخيواني قد حوكم في يونيو الماضي ضمن مجموعة من 12 شخصا صدرت في حقهم عقوبات تتراوح بين سنة وعشر سنوات سجنا نافذا بتهم «الاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية والتخطيط لشن هجمات على معسكرات ومنشآت حيوية ومهاجمة وسائل النقل العسكرية ومقاومة السلطات وقتل ضابطي شرطة». جائزة عربية لأفضل موقع حكومي عربي على الأنترنيت أعلنت المنظمة العربية للتنمية الإدارية عن إطلاق أول جائزة عربية لأفضل موقع حكومي عربي على شبكة الأنترنيت. وأوضح بيان صحفي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، صدر في القاهرة، أن الهدف من إطلاق هذه الجائزة يكمن في « تعزيز مواقع الحكومة الإلكترونية وتشجيع الإبداع واكتشاف وتعزيز الروح الإبداعية والعقول الخلاقة العاملة في مجال الحكومة الالكترونية وتشجيع الدول العربية على المشاركة في العالم الرقمي». وأشار البيان إلى أن جائزة الحكومة الإلكترونية هي مسابقة مكرسة للمؤسسات الرسمية وحكومات الدول العربية حصرا وتشمل البوابة الالكترونية الرسمية للحكومات العربية ومواقع الوزارات والمحافظات والمجالس النيابية والتشريعية.